قناة مكافح الشبهات – أبو عمر الباحث

نسف أكاذيب النصارى حول أخلاق الرسول الكريم

صلى الله عليه وسلم

فرية النبي يمسح وجوه وصدور النساء!

لتحميل البحث بصيغة pdf اضغط هنا

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد:

هذه سلسلة ردود علمية على شبهات وافتراءات النصارى حول أخلاق رسولنا الكريم بأبي هو وأُمِّي صلى الله عليه وسلم.

ادَّعى أحدُ النصارى كَذِباً وَزُوراً وَبُهْتَاناً أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم كَانَ يضع يده على صدور النساء الأجنبيات ويمسحها بيديه.!

واسْتَدَلَّ النصراني بما رواه الإمام أبو يَعْلَى في مُسْنَدِه قال:

{حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ فَمَسَحَ وَجْهَهَا، وَكَانُوا يَأْتُونَهُ فَيَمْسَحُ وُجُوهَهُنَّ وَيَدْعُو لَهُنَّ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، طَأْطِئْ يَدَكَ، قَالَ: فَدَفَعَهَا، وَقَالَ: إِلَيْكِ عَنِّي}.(1)

وللرد على هذا الافتراء أقول:

أولاً: الرواية غير صحيحة:

فسندُها فيه راوٍ ضعيف منكر ومتروك الحديث.

والمسلمون لا يقبلون في دينهم إلا حديثاً صحيحاً فقط ، ويجب أن تنطبق عليه شروط خمس وهي:

1- اتصال السند.

2- عدالة الرواة.

3- ضبط الرواة.

4- انتفاء الشذوذ.

5- انتفاء العلة.

قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح: { أَمَّا الْحَدِيثُ الصّحِيحُ: فَهُوَ الْحَدِيثُ الْـمُسْنَدُ الّذِي يَتَّصِلُ إِسْنَادُهُ بِنَقْلِ الْعَدْلِ الضّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضّابِطِ إِلَى مُنْتَهَاهُ ، وَلَا يَكُونُ شَاذّاً ، وَلا مُعَلَّلاً}.(2)

عِلَّة الرواية: حنظلة بن عبد الله البصري السدوسي.

قال الإمام أبو الحَجَّاجِ المِزِّيُّ:

قال عليُّ ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد وَذَكَرَ حنظلة السدوسي، فَقَالَ: قد رأيتُه وتركتُه على عمد. قلتُ ليحيى: كان قد اختلط؟ قال: نعم.

وَقَال أَبُو الحسن الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: ضعيف الحديث.

وَقَال أَبُو بكر الأثرم: سألتُ أبا عَبدِ الله عن حنظلة السدوسي فَقَالَ: حنظلة: – ومد بها صوته – ثم قال: ذاك منكر الحديث، يحدث بأعاجيب.

وَقَال صالح بن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: ضعيف الحديث.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: تَغَيَّرَ في آخِر عُمَره.

وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف.

وكذلك قال النَّسَائي.(3)

فحنظلة هذا ضَعِيفٌ جِدّاً واخْتَلَطَ ، ولا يُقْبَلُ حَدِيثُهُ، وعليه فالرواية ساقطة من حَيْثُ السَّنَد.

ثانياً: كتب أخرى تذكر الرواية:

لا يفوتني أن أنبِّه أن بعضَ أصحابِ الكتبِ التي تذكر هذه الرواية تذكرها كذلك من طريق حنظلة السدوسي هذا ككتاب فوائد ابن أخي ميمي الدَّقَّاق.(4)

وأمَّا الكُتُبُ الأخرى التي تَذْكُرُ الرواية فهي غَيْرُ مُعَوَّلٍ عليها أصلاً لِأَنَّهَـا تنقل عن هَذَينِ الكِتَابَيْنِ الَّذَيْنِ سَبَقَ أَنْ ذَكَرْنَاهُمَا مثل:

· كتاب المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للإمام ابن حجر العسقلاني.(5)

· كتاب المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي للإمام الهيثمي.(6)

· كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للإمام البوصيري.(7)

قال الإمام البوصيري:

{ قَالَ أَبُو بَكْرٍ (ابن أبي شيبة) : ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، ثَنَا حَنْظَلَةُ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، امْسَحْ وَجْهِي ، وَادْعُ اللَّهَ لِي ، قَالَ: فَمَسَحَ وَجْهَهَا وَدَعَا اللَّهَ تَعَالَى لَهَا ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَفِّلْ يَدَكَ ، فَسَفَّلَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، سَفِّلْ يَدَكَ فَأَبَى، وَبَاعَدَهَا }.(7)

وهذه الرواية فيها زيادة غريبة عن الأولى، ومع ذلك ففي سندها نَفْس الراوي الضعيف الذي رُويَتْ مِنْ خِلِالِهِ هذه الرواية وهو حنظلة.

ثالثاً: المحققون يحكمون على الرواية بالضعف:

لقد حَكَمَ الـمُحَقِّقُونَ من أهل العلم على هذه الرواية بالضعف وأنها غير صحيحة:

قال الشيخ حسين سليم أسد:

{إسناده ضعيف لضعف حنظلة}.(8)

قال الشيخ نبيل سعد الدين جرار:

{أخرجه أبو يعلى من طريق إسحاق ابن أبي إسرائيل به، وحنظلة ضعيف}.(9)

قال الشيخ محمد ابن ظافر الشهري:

{ضعيف لضعف حنظلة}.(10)

قال الشيخ أبو تميم ياسر ابن إبراهيم:

{ وحنظلة له عن أنس أحاديث مناكير ، قاله الإمام أحمد ، وقال في رواية الأثرم: منكر الحديث يُحَدِّثُ بأعاجيب وضَعَّفَهُ النسائي وابن معين ، وقال في رواية أخرى ليس حديث بشيء }.(11)

قال الشيخ سَيِّد كِسْرَوِي حَسَن:

{إسناده ضعيف، والحديث في مُسند أبي يعلى، ولم أقف عليه عند الهيثمي في مجمع الزوائد وذكره ابن حجر في المطالب العالية وعزاه لأبي يعلى.قلتُ:في إسناده حنظلة السدوسي وهو ضعيف}.(12)

رابعاً:السنة الصحيحة ترد الرواية:

ثَبَتَ لدينا نحن المسلمين بالأدلة القطعية الثبوت والتي لا تَقْبَلُ الشَّكَّ أن النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم لم يَمَسَّ امرأةً قَطُّ مِنْ غَيْرِ مَحَارِمِه.

وإليك أيها القارئ الكريم شَيْئاً من هذه الأدلة:

روى الإمام البخاري في صحيحه:

{مِنْ حَدِيثِ أم المؤمنين عائشة أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حينما بايع النِّسَاءَ عَلَى الإِسْلَامِ قال لهن:انْطَلِقْنَ فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ، فقالت السيدة عائشة:لَا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ غَيْرَ أَنَّهُ بَايَعَهُنَّ بِالْكَلَامِ وَاللَّهِ مَا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النِّسَاءِ إِلَّا بِمَـا أَمَرَهُ اللَّهُ يَقُولُ لَهُنَّ إِذَا أَخَذَ عَلَيْهِنَّ: قَدْ بَايَعْتُكُنَّ كَلَامًا}.(13)

روى الإمام أحمد في مسنده:

{لما جاءت أُمَيْمَةُ بِنْتُ رُقَيْقَةَ تُبَايِعُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالت له: يَا رَسُولَ اللهِ، بَايِعْنَا . قَالَ: ” إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ، إِنَّمَـا قَوْلِي لِامْرَأَةٍ، قَوْلِي لِـمِـائَةِ امْرَأَةٍ}.(14)

بل لقد حَرَّمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذلك على نفسه وعلى المسلمين:

روى الإمام الطبراني في معجمه الكبير:

{عن مَعْقِلَ بْنِ يَسَارٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ}.(15)

وبناءً عليه نقول أن هذه الرواية محلَ استدلال النصراني باطلة سنداً ومتناً.

أما السند ففيه راوٍ ضعيفٌ منكرُ الحديث، وأما الـمَتْنُ فهو مخالفٌ للسُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ الثابتة.

خامساً: من فَمِكَ أَدِينُكَ:

لماذا يتجاهل النصراني ما في كتابه من مخازي وفضائح ويعمي عينيه عنها؟

ألم ير هذا النصراني الفضائح الجنسية الرهيبة التي يَنْسِبُهَا كِتَابُهُم إلى أنبياء الله كَذِباً وزوراً ؟

وهل من كان بيته من زجاج يا نصارى يذهب ليقذفَ الناسَ بالحجارة ؟

يقول الكتاب الذي يؤمن به النصارى:

{وشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ. تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَكَانُوا يُغَطُّونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ. فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ، فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً وَلْتَضْطَجِعْ فِي حِضْنِكَ فَيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ. فَفَتَّشُوا عَلَى فَتَاةٍ جَمِيلَةٍ فِي جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ، فَوَجَدُوا أَبِيشَجَ الشُّونَمِيَّةَ فَجَاءُوا بِهَا إِلَى الْمَلِكِ.وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةً جِدّاً، فَكَانَتْ حَاضِنَةَ الْمَلِكِ.وَكَانَتْ تَخْدِمُهُ وَلَكِنَّ الْمَلِكَ لَمْ يَعْرِفْهَا}.(16)

وطبعاً النبي داود حسب كتابهم لم يتزوج هذه الفتاة الشونمية وإنما كانت تُدَفِّئُهُ هكذا.!

يقول القمص تادرس يعقوب ملطي:

{ يقول يوسيفوس المؤرخ اليهودي بأنَّ هذا الأمر كان مستخدمًا كعلاج طبِّي للشيوخ، وهو أن تنام بجوار الشيخ ممرِّضة دون الارتباط به كزوجة، وأنَّ هذا كان معروفًا كدواءٍ يونانيٍ مصرَّحٍ به بواسطة Galen جالين  }.(17)

ومن المعلوم عقلا أن النبي داود (حسب كتابهم) أثناء نومه سيأخذ هذه الفتاة في حضنه وسيضع يده على جسدها كله وليس فقط على صدرها.!

مراجع البحـث:

(1) مسند أبي يعلى للإمام أبي يعلى الموصلي ج7 ص270 ط دار المأمون للتراث – بيروت، ت: حسين سليم أسد.

(2) علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص11 ، ط دار الفكر المعاصر – لبنان ، دار الفكر – سوريا ، ت: نور الدين عنتر .

(3) تهذيب الكمال في أسماء الرجال للإمام أبي الحجاج الـمِزِّي ج7 ص448 ط مؤسسة الرسالة – بيروت، ت: د/بَشَّار عَوَّاد مَعْرُوف.

(4) فوائد ابن أخي ميمي الدَّقَّاق لأبي الحسين البغدادي الدَّقَّاق ص262 ح567 ط أضواء السلف – الرياض ، ت: نبيل سعد الدين جرار.

(5) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للإمام ابن حجر العسقلاني ج15 ص616 ط دار العاصمة – السعودية، ت: محمد بن ظافر الشهري.

(6) المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي للإمام نور الدين الهيثمي ج4 ص354 ط دار الكتب العلمية – بيروت ، ت: سيد كسروي حسن.

(7) إتحاف الخيرة المهرة للإمام البوصيري ج6 ص471 ط دار الوطن للنشر – الرياض ت: دار المشكاة بإشراف أبي تميم ياسر بن إبراهيم.

(8) مسند أبي يَعْلَى للإمام أبي يعلى الموصلي ج7 ص270 ط دار المأمون للتراث – بيروت، ت: حسين سليم أسد.

(9) فوائد ابن أخي ميمي الدَّقَّاق لأبي الحسين البغدادي الدَّقَّاق ص262 ح567 ط أضواء السلف – الرياض ، ت: نبيل سعد الدين جرار.

(10) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للإمام ابن حجر العسقلاني ج15 ص616 ط دار العاصمة – السعودية، ت: محمد بن ظافر الشهري.

(11) إتحاف الخيرة المهرة للإمام البوصيري ج6 ص471 ط دار الوطن للنشر – الرياض، ت: دار المشكاة بإشراف أبي تميم ياسر بن إبراهيم.

(12) المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي للإمام نور الدين الهيثمي ج4 ص354 ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: سيد كسروي حسن.

(13) صحيح البخاري للإمام محمد ابن إسماعيل البخاري ص1347 ح5288، ط دار بن كثير – بيروت.

(14) مُسند أحمد للإمام أحمد ابن حنبل ج44 ص 556 ط مؤسسة الرسالة – بيروت، ت: شعيب الأرناؤوط وآخرون.

(15) المعجم الكبير للإمام سليمان بن أحمد الطبراني ج20 ص211 ط مكتبة ابن تيمية – القاهرة، ت: حمدي بن عبد المجيد السلفي.

(16) كتاب النصارى – العهد القديم – سفر الملوك الأول الفصل الأول الأعداد من 1 : 4 ترجمة الفانديك، ط دار الكتاب المقدس.

(17) تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي لسفر الملوك الأول ص48 ط مطبعة الأنبا رويس – العباسية.

تمت بحمد الله

كتبه أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه

4 تعليقات

  1. يا ابو عمر هذا الحديث صحيح بحسب موقه(حديث لقد تحققت منه)
    أنَّ امرأةً أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقالتْ : يا رسولَ اللهِ ، امسَحْ وجهي وادعُ اللهَ لي ، قال : فمسَح وجهَها ودعا اللهَ لها ، قالتْ : يا رسولَ اللهِ ، سفِّلْ يدَكَ ، فسفَّل يدَه على صدرِها ، فقالتْ : يا رسولَ اللهِ ، سفِّلْ يدَكَ فأبَى وباعَدها
    الراوي:أنس بن مالك المحدث:البوصيري المصدر:إتحاف الخيرة المهرة الجزء أو الصفحة:6/471 حكم المحدث:إسناده صحي اذن ايكما اصح؟؟؟

    • أهلا وسهلا بحضرتك
      الجواب:
      بعض الأئمة لم يكن تحت أيديهم كل المراجع والكتب التي تتحدث عن بعض الرواة، فحكموا على الروايات بحسب ما وقع تحت أيديهم من الكتب، وأظن أن هذا الذي حدث مع البوصيري.
      ونحن اليوم تحت أيدينا كل ما قيل، ونستطيع جميع واستيعاب كل ما قيل في كل راوٍ.
      وأنا وضعت في البحث أقوال كثير من الـمُحَقِّقينَ من أهل العلم وحكمهم على هذه الرواية بالضعف.
      وهذا يعني أن قول البوصيري مُعَارَض بقول غيره من المحققين.
      وحتى قول البوصيري : [ إسناده صحيح ] لا يعني صحة الرواية.
      لأن الرواية تتكون من: سند + متن.
      ومتن الرواية يعني نص الرواية غير صحيح، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يلمس أي امرأة من غير زوجاته ومحارمه فقط.
      كما قالت السيدة عائشة: [ لَا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ ].
      وأيضًا لما جاءت أُمَيْمَةُ بِنْتُ رُقَيْقَةَ تُبَايِعُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالت له: يَا رَسُولَ اللهِ، بَايِعْنَا. فقَالَ لها: ” إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ ].
      وحضرتك تعلم أن لمس يد المرأة أخف من وضع اليد على صدرها.
      ثم إن أيضا الرواية نفسها متناقضة.
      رواية تقول إنه وضع يده على صدرها ، والرواية الثانية لا تقول ذلك!! وهذا أيضا أحد الأدلة على ضعف الراوي حنظلة السدوسي.
      وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى ،،،،

اترك ردّاً