ج1 فرية عدم وجود معجزات للنبي

قناة مكافح الشبهات – أبو عمر الباحث

سلسلة نسف  افتراءات د. خالد الجديع

ج1 فرية عدم وجود معجزات للنبي

صلى الله عليه وسلم

لتحميل البحث بصيغة pdf اضغط هنا

 

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 هذه سلسلة ردود علمية على افتراءات الدكتور خالد الجديع, حول كتاب ربنا وحول رسولنا الكريم بأبي هو وأُمِّي صلى الله عليه وسلم، أنقلها من المقطع المنسوب له، مع الرد عليها.

وسوف أقوم بعمل سلسلة كاملة للرد عليه، فأضع كل شبهة على حِدة وأرد عليها تفصيليا.

ادَّعَى المذكورُ عدمَ وجودِ معجزاتٍ للنبي صلى الله عليه وسلم !!

ومع أن كلامه يستطيع أيُّ طِفلٍ مُسلمٍ في المرحلة الابتدائية أن يرد عليه ويفنده إلا أني سأضع عليه رَدَّا علميا بعيدا عن الشتم والسب، لأن المقصود هو تفنيد افتراءاته فقط.

وينبغي أولا أن نضع تعريفًا للمُعجزة، لأنه في مَعْرِضِ كلامه قال أن معجزة الإسراء لا يكاد يصدقها العقل!!

قال الإمام الزَّبِيدِيُّ:

{ ومُعجِزَة النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَعْجَزَ بِهِ الْخَصْمَ عِنْدَ التَّحَدِّي ، وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ ، وَالْجَمْعُ مُعْجِزَاتٌ }.(1)

قال الإمام الجرجانيُّ:

{ المعجزة: أَمْرٌ خَارَقٌ للْعَادَةِ دَاعِيَةٌ إِلَى الْخَيْرِ وَالسَّعَادَةِ مَقْرُونَةٌ بِدَعْوَى النُّبُوَّةِ قُصِدَ بِهِ إِظْهَارُ صِدْقِ مَنِ ادَّعَى أَنَّهُ رَسُولٌ مِنَ اللهِ}.(2)

وَيُؤْخَذُ من هذا التعريف شروطٌ أربعةٌ:

1.       أن تكون هذه المعجزات خارقة للعادة.

2.       أن تكون هذه المعجزات للخير والسعادة ، لا الشرور والآثام .

3.       أن تكون هذه المعجزاتُ مقرونةً بدعوى النبوة، فلا تصلح لغير الأنبياء.

4.       أن تكون على سبيل التَّحَدِّي، فيقصِدْ بها مدعي النبوة إظهار صدقه، وصحة نبوته.

وبِنَاءً على سبق يتبين لنا أنَّ المذكورَ لا يعلم مَعْنَى المعجزة!!

لأنه يقول أن معجزة الإسراء لا يكاد يصدقها العقل.

فالمعجزات خارقة للعادة، ولهذا مَنْ يأتي بها حَسْبَ الشروط السابقة فهو نبيٌّ مِنَ الأنبياء كما تبين.

وعمومًا سَأُقَسِّمُ الرَّدَّ على هذا الزعم إلى قسمين نبطل بهمـا نفيه لمعجزات الرسول r وهي:

1.       معجزات القرآن الكريم.

2.       معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام.

وبما أن هدف هذا البحث هو مجرد الرد على الشخص المذكور ، فليس مناسبًا أن أذكر في كل باب عدة معجزات ، لذا؛ فسأكتفي في كل باب بِذِكر معجزة أو معجزتين فقط إلا للضرورة.

فأبدأ مستعينًا بالله وأقول أنَّ القرآنَ الكريمَ هو معجزةُ المعجزات، وذروة سنام آيات الله الباهرات، وهو حبل الله المتين والصراط المستقيم، وهو المعجزة الباقية، والْحُجَّةُ الخالدة، التي تتجدد وتتدفق، ولا تَبْلَى ولا تَخْلَق، لا تَتَبَدَّدُ بِمُرُورِ الْأَيَّامِ، وَلَا تَضْمُرُ عَبْرَ الْأَزْمَانِ، فإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وَالسِّرَاجُ الْـمُنِـيْرُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ وَالعِلَاجُ النَّاجِعُ، عِصْمَةُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنُورٌ لِـمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ، وَهو نَجَاةُ مَنْ تَبِعَهُ، سِرَاجُ لِـمَنْ أَمَّهُ، لا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ، لَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ولا تنتهي فَرَائِدُهُ، وهو الكتاب الصامد أمام النقد، شَامِخٌ لا يَخْلَقُ ولا يُسْتَهْلَكُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، مَنْ عَمِلَ بِهِ فَقَدْ رَامَ النَّجَاحَ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ فَقَدْ نَالَ الْفَلَاحَ، تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

ألا يعلم المعترض أن القرآن الكريم منذ أنْ نَزَلَ إلى اليوم عَجَزَ البشرُ جميعًا أنْ يأتوا بمثله ؟

أوليس في هذا إعجازٌ يَعلمه النبهاءُ ويَفهمه العقلاءُ ؟

إنَّ المشركينَ الذي اتخذوا النبيَّ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ عَدُوًّا لهم وَحَارَبُوهُ لم يستطيعوا أن يُخفوا انبهارهم بعظمة القرآن الكريم وبديعِ آياته العظيمة، فيقول الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ واصفًا القرآن:

{ وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلَاوَةً وَإِنَّهُ لَمُثْمِرٌ أَعْلَاهُ، مُغْدِقٌ أَسْفَلُهُ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يُعْلَى، وَأَنَّهُ لَيَحْطِمُ مَا تَحْتَهُ }.(3)

وينبغي أن يعرف القارئ أن قائل هذه الكلمات ليس شخصا عاديا ، بل هو أعرف العرب بالشعر وفنونه ، حتى أنه قال لقومه: { فَوَاللَّهِ مَا فِيكُمْ رَجُلٌ أَعْلَمَ بِالْأَشْعَارِ مِنِّي ، وَلَا أَعْلَمَ بِرَجَزٍ وَلَا بِقَصِيدَةٍ مِنِّي وَلَا بِأَشْعَارِ الْجِنِّ وَاللَّهِ مَا يُشْبِهُ الَّذِي يَقُولُ شَيْئًا مِنْ هَذَا }.(3)

فهذه شهادة عزيزة من رجل كافر، ولكنه كان مُنْصِفًا في قَوْلِهِ هَذَا، فَتَأَمَّلْ !

    فأما المعجزاتُ المذكورةُ في القرآن الكريم، فمنها ما وَقَعَ في زمان النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،  مثل انشقاق القمر وإخبار القرآن الكريم عن هزيمة الفرس، وسنأخذ معجزة انشقاق القمر مثالًا:

روى الإمام النسائي عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قال:

{ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ ِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شِقَّتَيْنِ، شِقَّةٌ فَوْقَ الْجَبَلِ، وَشِقَّةٌ سَتَرَهَا الْجَبَلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ }.(4)

روى الإمام الترمذيُّ عَنْ أَنَس، رضي الله عنه قَالَ:

{ سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةً، فَانْشَقَّ القَمَرُ بِمَكَّةَ مَرَّتَيْنِ، فَنَزَلَتْ  )اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ ( إِلَى قَوْلِهِ: ) سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ( }.(5)

روى الإمام الترمذيُّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، رضي الله عنه قَالَ:

{ انْشَقَّ القَمَرُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَارَ فِرْقَتَيْنِ: عَلَى هَذَا الجَبَلِ، وَعَلَى هَذَا الجَبَلِ، فَقَالُوا: سَحَرَنَا مُحَمَّدٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَئِنْ كَانَ سَحَرَنَا فَمَـا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْحَرَ النَّاسَ كُلَّهُمْ }.(6)

روى الإمام البخاريُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:

{ انْشَقَّ الْقَمَرُ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ }.(7)

روى الإمام البيهقيُّ عَنْ ابْنِ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:

{ فِي قَوْلِهِ: ) اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ( قَالَ: وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْشَقَّ فِلْقَتَيْنِ، فِلْقَةً مِنْ دُونِ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةً مِنْ خَلْفِ الْجَبَلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ }.(8)

روى الإمام الحاكم عَنْ ابْنِ عمرو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:

{ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ ) اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ( قَالَ: كَانَ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انْشَقَّ الْقَمَرُ فِلْقَتَيْنِ فِلْقَةٌ مِنْ دُونِ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ خَلْفَ الْجَبَلِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ }.(9)

ولقد تَعَمَّدْتُ أَنْ آتِيَ بستةٍ من الصَّحابة يَرْوُونَ هذه القصةَ لِيُعْلَمَ صِدْقُهَا وَصِحَّتُهَا.

كما أن هذه الأسانيد الستة التي رويت من خلالها هذه الروايات ليس فيها الواقدي أو أبو مخنف أو سيف بن عمر أو غيرهم من الضعفاء والمتروكين، بل كلها أسانيد صحيحة متصلة.

    ثم هناك معجزات قرآنية يخبر الله فيها عن أمور علمية غيبيَّة، ويخرج العلم الحديث ليؤكِّدَهَا ويصدق عليها، فيدخل مكتشفوها في دين الله أفواجًا.

وذلك مِصْدَاقًا لقوله تعالى: ) سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (.(فصلت : 53)

فمن ذلك على سبيل المثال قول الله تعالى: ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (.(الحج : 73)

وفي هذا الآية الكريمة يثبت الله عَزَّ وَجَلَّ للبشر عَجْزَهُمْ بمخلوق بسيط، لا يؤبه له.

وأخبرهم أنَّ هذه المعبوداتِ الباطلةَ التي تُعْبَدُ وَتُدْعَى من دونه لا تقدر على خلق ذبابة حقيرة!

وَأَكَّدَ عجزهم بأنَّ هذه الذبابةَ الحقيرةَ إذا أَخَذَتْ منهم شيئًا سيعجزون عن استعادته !

وقد يُظَنُّ أن الخطاب مُوَجَّهٌ إلى المشركينَ في أيام النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فقط.

ولكن هذا غيرُ صحيح، فالخطاب باقٍ وسارٍ إلى يوم القيامة، فإذا ما حَاوَلَ علماءُ التشريحِ استعادةَ شيءٍ سَلَبَتْهُ الذبابةُ منهم بتشريحها فإنهم أيضا سيعجزون عن ذلك.

لأن العلم الحديث اكتشف أن الذبابة عندما تتناول شيئًا تمد خرطومها إليه وتمزجه بمادة تُغَيِّرُ

خَوَاصَّهُ.

وأما معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم فهي تتخطى الألف معجزة، وكُلُّهَا ثابتةٌ بنقل الثِّقَاتِ الْعُدُولِ الْأَثْبَاتِ حَسْبَ قَوَاعَدِ عِلْمِ الحديث الشريف.

وسنقوم بتقسيم معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام إلى قسمين بحسب وقت وقوعها:

1.       معجزات وقعت في عهده صلى الله عليه وسلم.

2.       معجزات وقعت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.

والقسم الأول: سأقتصر فيه على ذكر المعجزات التي حدثت أمام الناس، ورآها جَمْعٌ مِن البَشَرِ وهي المعجزات الحِسِّيَّة، وذلك لأن الدكتور المذكور قال في كلامه عن الإسراء أنَّ المعجزاتِ ينبغي أنْ يشاهدها جمع من النَّاسِ.

? زيادة الطعام:

روى الإمام البخاري عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

{ إِنَّا يَوْمَ الْخَنْدَقِ نَحْفِرُ فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ شَدِيدَةٌ فَجَاءُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا هَذِهِ كُدْيَةٌ عَرَضَتْ فِي الْخَنْدَقِ فَقَالَ أَنَا نَازِلٌ ثُمَّ قَامَ وَبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بِحَجَرٍ وَلَبِثْنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا نَذُوقُ ذَوَاقًا فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِعْوَلَ فَضَرَبَ فَعَادَ كَثِيبًا أَهْيَلَ أَوْ أَهْيَمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي إِلَى الْبَيْتِ فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي رَأَيْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مَا كَانَ فِي ذَلِكَ صَبْرٌ فَعِنْدَكِ شَيْءٌ قَالَتْ عِنْدِي شَعِيرٌ وَعَنَاقٌ فَذَبَحَتْ الْعَنَاقَ وَطَحَنَتْ الشَّعِيرَ حَتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ فِي الْبُرْمَةِ ثُمَّ جِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَجِينُ قَدْ انْكَسَرَ وَالْبُرْمَةُ بَيْنَ الْأَثَافِيِّ قَدْ كَادَتْ أَنْ تَنْضَجَ فَقُلْتُ طُعَيِّمٌ لِي فَقُمْ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ قَالَ كَمْ هُوَ فَذَكَرْتُ لَهُ قَالَ كَثِيرٌ طَيِّبٌ قَالَ قُلْ لَهَا لَا تَنْزِعْ الْبُرْمَةَ وَلَا الْخُبْزَ مِنْ التَّنُّورِ حَتَّى آتِيَ فَقَالَ قُومُوا فَقَامَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ قَالَ وَيْحَكِ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَمَنْ مَعَهُمْ قَالَتْ هَلْ سَأَلَكَ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ ادْخُلُوا وَلَا تَضَاغَطُوا فَجَعَلَ يَكْسِرُ الْخُبْزَ وَيَجْعَلُ عَلَيْهِ اللَّحْمَ وَيُخَمِّرُ الْبُرْمَةَ وَالتَّنُّورَ إِذَا أَخَذَ مِنْهُ وَيُقَرِّبُ إِلَى أَصْحَابِهِ ثُمَّ يَنْزِعُ فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الْخُبْزَ وَيَغْرِفُ حَتَّى شَبِعُوا وَبَقِيَ بَقِيَّةٌ، قَالَ كُلِي هَذَا وَأَهْدِي فَإِنَّ النَّاسَ أَصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ }.(10)

ولقد أكل الجميعُ من هذا الطعام الذي باركه الله على يد نبيه صلى الله عليه وسلم فأكل منه المهاجرون والأنصار، بل أمر جابر رضي الله عنه زوجته أن تهدي بقية الناس مما تبقى من الطعام !

? زيادة الماء:

  روى الإمام البخاري عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

{ عَطِشَ النَّاسُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ فَتَوَضَّأَ فَجَهَشَ النَّاسُ نَحْوَهُ، فَقَالَ مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: لَيْسَ عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ وَلاَ نَشْرَبُ إِلاَّ مَا بَيْنَ يَدَيْكَ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَثُورُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ كَأَمْثَالِ الْعُيُونِ، فَشَرِبْنَا وَتَوَضَّأْنَا. قُلْتُ كَمْ كُنْتُمْ ؟ قَالَ: لَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ لَكَفَانَا، كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً }.(11)

ألف وخمسمائة رجل شاهدوا هذه المعجزة، ولو كانوا مئة ألف لكفاهم الماء !!

 ? شفاء المرضى:

روى الإمام البخاري عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

 { قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقِيلَ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ قَالَ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ …. }.(12)

وفيه أن كل الناس شاهدوا معجزة شفاء النبي صلى الله عليه وسلم لِعَيْنَي عليٍّ رضي الله عنه.

  روى الإمام البيهقي عن قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

 {  أَنَّهُ أُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَسَالَتْ حَدَقَتُهُ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَأَرَادَ الْقَوْمُ أَنْ يَقْطَعُوهَا، فَقَالَ: أَنَأْتِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْتَشِيرُهُ فِي ذَلِكَ؟ فَجِئْنَاهُ فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ، فَأَدْنَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ، فَرَفَعَ حَدَقَتَهُ حَتَّى وَضَعَهَا مَوْضِعَهَا ثُمَّ غَمَزَهَا بِرَاحَتِهِ وَقَالَ: «اللهُمَّ اكْسُهِ جَمَالًا» ، فَمَـاتَ وَمَا يَدْرِي مَنْ لَقِيَهُ أَيُّ عَيْنَيْهِ أُصِيبَتْ }.(13)

وَكُلُّ مَنْ كَانَ مع قتادة شاهدوا هذه المعجزة، وقد وضعتُ خَطًّا تحت الكلماتِ التي تُثْبِتُ ذَلِكَ.

 ? دفاع الملائكة عنه:

روى الإمام البخاري عن سعد بن أبي وقَّاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

{ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَمَعَهُ رَجُلَانِ يُقَاتِلَانِ عَنْهُ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ كَأَشَدِّ الْقِتَالِ مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ }.(14)

روى الإمام البخاري عَنْ أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ:

{ قَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ قَالَ فَقِيلَ: نَعَمْ، فَقَالَ: وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ، أَوْ لَأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ، قَالَ: فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، زَعَمَ لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ، قَالَ: فَمَا فَجِئَهُمْ مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ يَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَيَتَّقِي بِيَدَيْهِ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وَهَوْلًا وَأَجْنِحَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا }.(15)

وهذا دليل واضح على حفظ الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من أذى أبي جهل.

والقسم الثاني: وهو إخباره بالغيبيات، وسأقتصر فيه على ذكر مثالين، مثال حدث داخل بيته صلى الله عليه وسلم، ومثال آخر حدث مع أصحابه ورآه جميع المسلمين يتحقق أمام عيونهم.

? مثال داخل بيته عليه الصلاة والسلام:

إخباره عن اقتراب أَجَلِهِ، وأنَّ فاطمةَ عليها السلام أولُ أَهْلِهِ لُـحُوقًا به:

روى الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:

{ أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْحَبًا بِابْنَتِي ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ فَقُلْتُ لَهَا لِمَ تَبْكِينَ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ فَقُلْتُ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ فَقَالَتْ مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ: أَسَرَّ إِلَيَّ إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لَحَاقًا بِي فَبَكَيْتُ فَقَالَ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ }.(16)

وهذا دليلٌ واضحٌ جَلِيُّ في صدق نبوته عليه الصلاة والسلام، فلقد تُوُفِّيَتْ فاطمةُ رضي الله عنه بعد أبيها صلى الله عليه وسلم بستة أشهر كما جاء في صحيح البخاري، قال الإمامُ محمد بن شهاب الزُّهْرِيُّ: { وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ }.(17)

إخباره عن الأمان الذي يصيب المسلمين، وسقوط كسرى، وكثرة الخير والبركة والمال:

روى الإمام البخاري عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ:

{ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ فَقَالَ يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ قُلْتُ لَمْ أَرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا قَالَ فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ قُلْتُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ قَدْ سَعَّرُوا الْبِلَادَ وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى قُلْتُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ قَالَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ وَلَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ فَلَيَقُولَنَّ لَهُ أَلَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكَ رَسُولًا … قَالَ عَدِيٌّ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقَّةِ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ قَالَ عَدِيٌّ فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَكُنْتُ فِيمَنْ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَلَئِنْ طَالَتْ بِكُمْ حَيَاةٌ لَتَرَوُنَّ مَا قَالَ النَّبِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ }.(18)

وهذا حديث عظيم جليل، إذْ أن نبوءاتِه عليه الصلاة والسلام كشأن غيرها تحققت بحذافيرها في حياة من أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بهذه البشارات فعاينها بنفسه، مع أنه كان قِسًّا نَصْرَانِيًّا قَبْلَ إسلامه، فوقعتْ مِن هذه البشاراتِ اثنتانِ في حياة عديٍّ رضي الله عنه، وأما الثالثة فبقيت حتى تحققت في زمان الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله.

وإليك الدليل:

روى الإمام يعقوب بن سفيان عن عُمَرَ بْنِ أَسِيلٍ قال:

{ إِنَّمَا وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَنَتَيْنِ وَنِصْفًا ثَلَاثِينَ شَهْرًا، لَا وَاللَّهِ مَا مَاتَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلَ يِأْتِينَا بِالْمَالِ الْعَظِيمِ فَيَقُولُ: اجْعَلُوا هَذَا حَيْثُ تَرَوْنَ مِنَ الْفُقَرَاءِ، فَمَا يَبْرَحُ حَتَّى يَرْجِعَ بِمَالِهِ، يَذْكُرُ مَنْ يَضَعُهُ فِيهِمْ فَلَا يَجِدُهُ، فَيَرْجِعُ بِمَالِهِ. قَدْ أَغْنَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ النَّاسَ }.(19)

قال الإمام ابن حجر العسقلاني:

{ إسناده جيد }.(20)

وكل هذه المعجزات التي ذكرتها هي معجزات حقيقية رآها أصحابه ونقلها لنا رُوَاةٌ ثِقَاتٌ أُمُنُاء صادقون.

ولعلك تقول ما الذي يجعلني أصدق هذه المعجزات، لا يلزمني تصديقها؟!!

فأقول أنك ذكرتَ في تسجيل منسوب لك أنك تعالَج في مُسْتَشْفَى بالمغرب، ولعلَّ من يداويك يكون طبيبًا أجنبيًا غيرَ مسلم، فإذا ما وَصَفَ لك العلاجَ فإنك لن تعترض عليه، وكنت مسرعًا مبادرًا إلى تناوله، وأنت بهذا يا دكتور قد صدقتَ خَبَرَ الكافر الذي لا تعرفه فيما يخص مرضك، مع أنه يجوز عَقْلًا أنْ يكونَ طبيبُك المعالجُ سكيرًا عِربيدًا كما هو حال أغلب الاجانب، أو قد يخطئ في تشخيص مرضك ووصف دوائك ومع ذلك قبلتَ خبرَه، وعملتَ به، ومعلومٌ أنَّ الدينَ أَغْلَى وأَهَمُّ ما يَشغل الإنسان، إِذْ يتوقف عليه المصير الأكبر: إما خلود في النعيم وإما خلود في الجحيم.

 وهؤلاء الذين نقلوا لنا هذا الدين ثقات عدول أثبات، يشهد لهم بذلك العلماء والأئمة والحفاظ.

يتبع ،،،،

مراجع البحـث:

 (1)  تاج العروس للإمام الزبيدي ج15 ص211، ط مطبعة حكومة الكويت، ت: مجموعة من المحققين.

 (2)  معجم التعريفات للإمام الجرجاني ص184، ط دار الفضيلة – القاهرة، ت: محمد صديق المنشاوي.

 (3)  دلائل النبوة للإمام البيهقي ج2 ص198، ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: عبد المعطي قلعجي.

 (4)  السنن الكبرى للإمام النسائي ج10 ص281، ط مؤسسة الرسالة – بيروت، ت: حسن شلبي، شعيب الأرناؤوط.

 (5)  سنن الإمام الترمذي ج5 ص319، ح3289 ، ط دار الغرب الإسلامي – بيروت، ت: بشار عواد معروف.

 (6)  سنن الإمام الترمذي ج5 ص320، ح3286 ، ط دار الغرب الإسلامي – بيروت، ت: بشار عواد معروف.

 (7)  صحيح الإمام البخاري ص1229ح4866، ط دار ابن كثير – بيروت.

 (8)  دلائل النبوة للإمام البيهقي ج2 ص267، ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: عبد المعطي قلعجي.

 (9)  المستدرك على الصحيحين للإمام الحاكم ج2 ص556، ط دار الحرمين – القاهرة، ت: مقبل بن هادي الوادعي.

(10) صحيح الإمام البخاري ص1008 ح4101، ط دار ابن كثير – بيروت.

(11) صحيح الإمام البخاري ص880 ح3576، ط دار ابن كثير – بيروت.

(12) صحيح الإمام البخاري ص1034 ح4210، ط دار ابن كثير – بيروت.

(13) دلائل النبوة للإمام البيهقي ج3 ص251، ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: عبد المعطي قلعجي.

(14) صحيح الإمام البخاري ص996 ح4054، ط دار ابن كثير – بيروت.

(15) صحيح الإمام مسلم ص2154 ح2797 ، ط دار إحياء التراث العربي – بيروت.

(16) صحيح البخاري للإمام محمد ابن إسماعيل البخاري ص891 ح3623، ط دار بن كثير – بيروت.

(17) صحيح البخاري للإمام محمد ابن إسماعيل البخاري ص1040 ح4241، ط دار بن كثير – بيروت.

(18) صحيح البخاري للإمام محمد ابن إسماعيل البخاري ص885 ح3595، ط دار بن كثير – بيروت.

(19) المعرفة والتاريخ للإمام الفسوي ج1 ص333 ح3595، ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: خليل المنصور.

(20) فتح الباري للإمام ابن حجر العسقلاني ص16 ح561، ط دار طيبة – الرياض، نظر محمد الفريابي.

 

تمت بحمد الله

كتبه أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه

اترك ردّاً