الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد
فمن الأكاذيب التي يلصقها الشيعة الرافضة وغلاةُ الصوفية بشيخ الإسلام ابن تيمية أنه يبغض آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!
وهذه فرية ليس بها مرية وأكذوبة صلعاء رخيصة!! فكل مَن يقرأ كلام ابن تيمية في حق آل بيت نبينا عليه الصلاة والسلام سيعرف فورًا مدى حب ابن تيمية وتوقيره لآل البيت عليهم السلام والرضوان.
فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
[ وَلَا رَيْبَ أَنَّ مَحَبَّةَ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَاجِبَةٌ، … بَلْ هُوَ مِمَّا أَمَرَنَا اللَّهُ بِهِ، كَمَا أَمَرَنَا بِسَائِرِ الْعِبَادَاتِ ]. منهاج السنة النبوية (7/ 102)
وقال ابن تيمية:
[ قَالَ : فَمَا تُحِبُّونَ أَهْلَ الْبَيْتِ ؟ قُلْت : مَحَبَّتُهُمْ عِنْدَنَا فَرْضٌ وَاجِبٌ يُؤْجَرُ عَلَيْهِ ]. مجموع الفتاوى (4/ 487)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
[ وَلَا رَيْبَ أَنَّهُ لِآلِ مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حَقًّا عَلَى الْأُمَّةِ لَا يَشْرَكُهُمْ فِيهِ غَيْرُهُمْ، وَيَسْتَحِقُّونَ مِنْ زِيَادَةِ الْمَحَبَّةِ وَالْمُوَالَاةِ مَا لَا يَسْتَحِقُّهُ سَائِرُ بُطُونِ قُرَيْشٍ ]. منهاج السنة النبوية (4/ 599).
بل إن ابن تيمية جعل محبة آل البيت من أصل أهل السنة والجماعة فقال:
[ وَمِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ … وَيُحِبُّونَ أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويتولونهم وَيَحْفَظُونَ فِيهِمْ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ قَالَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ : { أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي }]. مجموع الفتاوى (3/ 154)
وابن تيمية جعل محبة أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة، فقال أيضًا:
[ وكذلك ” أهل بيت رسول الله ” تجب محبتهم ، وموالاتهم ، ورعاية حقهم ]. مجموع الفتاوى ( 28 / 491 ).
وأوضح شيخ الإسلام ابن تيمية حقوق أل البيت عليهم السلام والرضوان فقال:
[ وَكَذَلِكَ ” آلُ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” لَهُمْ مِنْ الْحُقُوقِ مَا يَجِبُ رِعَايَتُهَا فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لَهُمْ حَقًّا فِي الْخُمُسِ وَالْفَيْءِ وَأَمَرَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ مَعَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَنَا : { قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ . وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ } . وَآلُ مُحَمَّدٍ هُمْ الَّذِينَ حَرُمَتْ عَلَيْهِمْ الصَّدَقَةُ ]. مجموع الفتاوى (3/ 407)
فهل قائل هذا الكلام يكون مجافيًا لأهل البيت سلام الله ورضوانه عليهم؟!
فلاشك في كذب مَن يدعي أن ابن تيمية كان مبغضًا لأهل البيت عليهم السلام والرضوان.

والحمد لله رب العالمين ،،،،

اترك ردّاً