الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه, وبعد:
فهذه صورة نشرها أحد الرافضة زاعمًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر عليا رضي الله عنه أن الأمة ستغدر به من بعده !
وهذا جوابي عليه:
أولا:
معلوم أن دين الإسلام لا يُبْنَى إلا على ما جاء في كتاب الله أو ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال الخطيب البغدادي:
[ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّ الْخَبَرَ لَا يَجِبُ قَبُولُهُ إِلَّا مِنَ الْعَاقِلِ الصَّدُوقِ الْمَأْمُونِ عَلَى مَا يُخْبِرُ بِهِ]
الكفاية في علم الرواية ص38، ط المكتبة العلمية – المدينة المنورة.
فلو طالبْنَا هذا الرافضيَّ بصحة الرواية لما استطاع إلى ذلك سبيلًا !
ولأن الرافضة قومٌ جهَّال لا يعرفون شيئا في العلم الشرعي، فقد ظَنَّ الجهول أن قول الذهبي في التلخيص “صحيح ” أن هذا هو حكم الإمام الذهبي بصحة الرواية.
وطلبة العلم يعرفون أن هذه الكلمة هي اختصار حكم الإمام أبي عبد الله الحاكِم على الرواية في مستدركه.
فهل الرواية صحيحة حقًّا ؟؟
سؤال: ما هي شروط صحة الرواية في دين الإسلام العظيم ؟!
الجواب: خمسة شروط ذكرها العلماء والأئمة في كتبهم:
1- اتصال السند.
2- عدالة الرواة.
3- ضبط الرواة.
4- انتفاء الشذوذ.
5- انتفاء العلة.
قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح:
[ أَمَّا الْحَدِيثُ الصّحِيحُ: فَهُوَ الْحَدِيثُ الْـمُسْنَدُ الّذِي يَتَّصِلُ إِسْنَادُهُ بِنَقْلِ الْعَدْلِ الضّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضّابِطِ إِلَى مُنْتَهَاهُ ، وَلَا يَكُونُ شَاذّاً ، وَلا مُعَلَّلًا ].(1)
وسنعرض هذه الرواية على هذه الشروط الخمس الآن.
الشرط الأول: اتصال السند:
ولقد وجدنا بين هؤلاء الرواة هُشَيم بن بَشِير السلمي، وهو مدلس كثير التدليس !
قال الإمامُ ابنُ سعد:
[هُشَيم بن بَشِير: ثقة ، كثير الحديث ، ثبت ، يدلس كثيرا ، فما قال في حديثه أخبرنا فهو حجة، وما لم يقل فيه أخبرنا فليس بشيء ].(2)
وقال الحافظ العراقي:
[ هُشَيم بن بَشِير: أحد الأئمة مشهور بالتدليس، مُكْثِرٌ منه ].(3)
قال الحافظ العلائي:
[ هُشَيم بن بَشِير: أحد الأئمة مشهور بالتدليس، مُكْثِرٌ منه ].(4)
قال الحافظ ابنُ حَجَرٍ العسقلاني:
[هُشَيم بن بَشِير: ثقة، ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي ].(5)
والتدليس من قوادح الاتصال في السند.
الشرط الثاني: عدالة الرواة:
ثم وجدنا في الرواية أَبَا حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُمَحِيُّ، وهو مجهول الحال أو مستور.
ووجدنا في الرواية أَبَا إِدْرِيسَ الأَوْدِيَّ.
وقد وثقه ابن حِبان والعجلي، وقد قال الشيخ الألباني إن توثيقهما ضعيفٌ ، لأنهما يوثقانِ المجاهيل.
وقال ابنُ حجر في التقريب عنه: مقبول.
يعني إذا توبع على روايته برجل آخر مثله في الدرجة، وإلا فروايته غير مقبوله كما صَرَّحَ بذلك في مُقدمة تقريب التهذيب.
فهذه ثلاثة علل تُسْقِطُ شرطين من شروط صحة الرواية: اتصال السند وعدالة الرواة.
تنبيه:
يا أبا عمر كيف تقول إن الرواية ضعيفة مع الإمام الحاكم النيسابوري قد صححها ؟
فأقول إن الأئمة والعلماء قرروا في كتبهم كثيرًا أن أحكام الإمام الحاكم على روايات كتابه أغلبها غير صحيح لأنه معروف بالتساهل في تصحيح الأحاديث.
قال الإمام النووي:
[وأنكروا ذلك على الحاكم وهو معروف عندهم بالتساهل في التصحيح ].(6)
قال الإمام بدر الدين بن جماعة:
[والصواب أنه يُتَتَبَّعُ ويُحْكَمُ عليه بما يليق بحاله من الحسن أو الصحة أو الضعف ووافقه العراقي].(7)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
[وَأَمَّا تَصْحِيحُ الْحَاكِمِ لِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَمْثَالِهِ فَهَذَا مِمَّا أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ أَئِمَّةُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ وَقَالُوا : إنَّ الْحَاكِمَ يُصَحِّحُ أَحَادِيثَ وَهِيَ مَوْضُوعَةٌ مَكْذُوبَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ ].(8)
قال الشيخ الألباني:
[ فلا يلتفت حينئذ إلى تصحيح الحاكم للحديث لما عرف من تساهله في ذلك ].(9)
ثانيا:
نتعرض إلى متن هذه الرواية ونقول: فهل بالفعل غدرت الأمةُ بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟!
وطالما أن الرافضي المستدل بهذه الرواية يقول عن نفسه إنه يستدل من كتبنا ويحاججنا بها، فسنبدأ مرحلة الصفع بالأدلة الصحيحة الصريحة ونقول:
لو كان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما غدرا بالفعل بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أليس من المفترض أن يكون لعلي بن أبي طالب رَدُّ فِعْلٍ ضدهما ؟!!
فلماذا نجد أن كل الروايات الصحيحة الثابتة تنقل عن على بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أثنى عليهما ومدحهما وأنه كان يفضلهما على نفسه ؟!
فقد روى الإمام أحمد في مسنده:
{ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، سَمِعْتُ عَلِيًّا،، يَقُولُ: ” خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ لَحَدَّثْتُكُمْ بِالثَّالِثِ }.(10) وقال المحقق: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
روى الإمام أحمد في مسنده:
{ قَالَ عَلِيٌّ: ” يَا أَبَا جُحَيْفَةَ، أَلا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا؟ ” قَالَ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: وَلَمْ أَكُنْ أَرَى أَنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِنْهُ، قَالَ: ” أَفْضَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، عُمَرُ، وَبَعْدَهُمَا آخَرُ ثَالِثٌ وَلَمْ يُسَمِّهِ}.(11) وقال المحقق: حديث صحيح.
روى الإمام البخاري في صحيحه:
{ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ عُمَرُ وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَانُ قُلْتُ ثُمَّ أَنْتَ قَالَ مَا أَنَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ }.(12)
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر عليا بأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما سيغدران بعلي رضي الله عنه، فلماذا كان أبو بكر هو أحبَّ الرجال إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
{ عن عَمْرُو بْن الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ عَائِشَةُ فَقُلْتُ مِنْ الرِّجَالِ فَقَالَ أَبُوهَا قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَعَدَّ رِجَالًا }.(13)
ولماذا يوصي النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يذهبوا إلى أبي بكر بعده ؟!
3659 – حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَتْ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ قَالَتْ أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ كَأَنَّهَا تَقُولُ الْمَوْتَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ }.(14)
ولماذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن أبا بكر صِدِّيقٌ ؛ إذا كان أبو بكر بالفعل من الغادرين ؟!
{ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ فَقَالَ اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ }.(15) فهل الصِّدِّيقُ يكون غادِرًا ؟!
ولماذا يحث النبيُّ صلى الله عليه وسلم الناسَ على طاعة أبي بكر وعمر إذا كانا سيغدرانِ بعلي بن أبي طالب؟
روى الإمام أحمد في مسنده:
{ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: … وَإِنْ يُطِعِ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ يَرْشُدُوا “. قَالَهَا ثَلَاثًا … }.(16)
قال ابنُ حجر العسقلاني:
{ وَقَدْ صَحَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنْ يُطِعِ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ وَعمر يرشدوا وَالله أعلم }.(17)
هل يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عليا بأن أبا بكر وعمر سيغدران به، ثم نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر الناس بطاعة الغادرين ؟!
مع الأسف الشديد، التشيع مسمار في جدار العقل البشري الصحيح، لا يتشيع العاقل إلا وقد فقد عقله، لأنه يجب عليه أن يؤمن بالمتناقضات !!
ثالثا:
لماذا يبايع علي بن أبي طالب أبا بكر وعمر إذا كانا بالفعل قد غدرا به ؟؟
بل إن الروايات الصحيحة تقول إن عليا قال إنه يرى أبا بكر أحقَّ الناسِ بالخلافة !!
روى الحاكم في المستدرك: عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ كَسَرَ سَيْفَ الزُّبَيْرِ ، ثُمَّ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِمْ ، وَقَالَ: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ حَرِيصًا عَلَى الْإِمَارَةِ يَوْمًا وَلَا لَيْلَةً قَطُّ ، وَلَا كُنْتُ فِيهَا رَاغِبًا ، وَلَا سَأَلْتُهَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي سِرٍّ وَلَا عَلَانِيَةٍ ، وَلَكِنِّي أَشْفَقْتُ مِنَ الْفِتْنَةِ ، وَمَا لِي فِي الْإِمَارَةِ مِنْ رَاحَةٍ ، وَلَكِنْ قُلِّدْتُ أَمْرًا عَظِيمًا مَا لِي بِهِ مِنْ طَاقَةٍ وَلَا يَدَ إِلَّا بِتَقْوِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ أَقْوَى النَّاسِ عَلَيْهَا مَكَانِي الْيَوْمَ ، فَقَبِلَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْهُ مَا قَالَ وَمَا اعْتَذَرَ بِهِ ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالزُّبَيْرُ: مَا غَضِبْنَا إِلَّا لِأَنَّا قَدْ أُخِّرْنَا عَنِ الْمُشَاوَرَةِ ، وَإِنَّا نَرَى أَبَا بَكْرٍ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّهُ لِصَاحِبُ الْغَارِ ، وَثَانِيَ اثْنَيْنِ ، وَإِنَّا لَنَعْلَمُ بِشَرَفِهِ وَكِبَرِهِ ، ” وَلَقَدْ أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِالصَّلَاةِ بِالنَّاسِ وَهُوَ حَيٌّ “.
قال الحاكم: ” هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ” المستدرك حديث رقم 4483 .
وقال ابن كثير: إسناد جيد.
وهذا أيضا يؤكد أن الشرط الرابع من شروط صحة الرواية غير متحقق في الرواية التي استدل بها الرافضي ، فالرواية شاذة مخالفة للصحيح المتفق على صحته، بل هي منكرة باطلة.
رابعًا:
في حالة صِحَّةِ الرواية فليس معناها إطلاقًا ما ذهب إليه عقلُ الرافضي صاحبُ الصورة !!
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ:
[ فَإِنْ صَحَّ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، فِي خُرُوجِ مَنْ خَرَجَ عَلَيْهِ فِي إِمَارَتِهِ ثُمَّ فِي قَتْلِهِ ].
دلائل النبوة للبيهقي ج6 ص440، ووافقه ابن كثير ونقل كلامه كما في البداية والنهاية (11/ 11).
فالمقصود بالحديث هُمُ الخوارجُ الذين غَدَرُوا بِهِ وقتلوه، وهم أهل الكوفة من شيعته!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
[ فَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ هُوَ الَّذِي قَاتَلَ الْمَارِقِينَ وَهُمْ ” الْخَوَارِجُ الحرورية ” الَّذِينَ كَانُوا مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ ثُمَّ خَرَجُوا عَلَيْهِ وَكَفَّرُوهُ وَكَفَّرُوا مَنْ وَالَاهُ وَنَصَبُوا لَهُ الْعَدَاوَةَ وَقَاتَلُوهُ وَمَنْ مَعَهُ. وَهُمْ الَّذِينَ أَخْبَرَ عَنْهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْمُسْتَفِيضَةِ ؛ بَلْ الْمُتَوَاتِرَةِ .. وَهَؤُلَاءِ هُمْ الَّذِينَ نَصَبُوا الْعَدَاوَةَ لِعَلِيِّ وَمَنْ وَالَاهُ وَهُمْ الَّذِينَ اسْتَحَلُّوا قَتْلَهُ وَجَعَلُوهُ كَافِرًا وَقَتَلَهُ أَحَدُ رُءُوسِهِمْ ” عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجِمٍ الْمُرَادِيَّ ” فَهَؤُلَاءِ النَّوَاصِبُ الْخَوَارِجُ الْمَارِقُونَ]. مجموع الفتاوى ج4 ص468.!
فما علاقة أبي بكر وعمر بالرواية أصلا ؟!!
وأختم بهذا الموقف وأطرح بعده سؤالين لعقلاء الشيعة:
[ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ صَلَّى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْعَصْرَ ثُمَّ خَرَجَ يَمْشِي فَرَأَى الْحَسَنَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَحَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَقَالَ بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ ، لَا شَبِيهٌ بِعَلِيٍّ وَعَلِيٌّ يَضْحَكُ ]. صحيح البخاري.
أكان عليٌّ رضي الله عنه يضحك ويمزح مع مَن غدر به ؟!!
هل هذا الموقف ينبئك حقًا أن أبا بكر غَدَرَ بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟!!
والحمد لله رب العالمين ،،،،
.
مراجع البحث:
(1) علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص11، ط دار الفكر المعاصر – لبنان، دار الفكر – سوريا.
(2) الطبقات الكبرى لابن سعد ج9 ص315 ، ط مكتبة الخانجي – القاهرة.
(3) كتاب المدلسين للحافظ العراقي ص 98 ، ط دار الوفاء – المنصورة.
(4) جامع التحصيل في أحكام المراسيل للحافظ العلائي ص111، ط عالم الكتب – بيروت.
(5) تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر العسقلاني ص504 ، ط مؤسسة الرسالة – بيروت.
(6) المجموع شرح المهذب (للنووي 1/ 268).
(7) تدريب الراوي ج1 ص107ط مكتبة الرياض الحديثة – الرياض.
(8) مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (1/ 255).
(9) ضعيف سنن أبي داود – للألباني (1/ 297).
(10) مسند أحمد ط الرسالة (2/ 224). إسناده صحيح على شرط الشيخين.
(11) مسند أحمد ط الرسالة (2/ 201). إسناده صحيح على شرط الشيخين.
(12) صحيح البخاري – حديث رقم 3671.
(13) صحيح البخاري – حديث رقم 3662.
(14) صحيح البخاري – حديث رقم 3659.
(15) صحيح البخاري – حديث رقم 3675.
(16) مسند أحمد ط الرسالة (37/ 237). وقال المحقق: إسناده صحيح على شرط مسلم.
(17) فتح الباري لابن حجر (1/ 309).
(18) صحيح البخاري – حديث رقم 3542.
كتبه أبو عمر الباحث
غفر الله له ولوالديه
ربنا يباركلك ويكثر منك
كفاك جهلا يا رجل فالحديث جاء من طرق متعددة وقول الذهبي صحيح لا يعني الا الصحة يا جاهل ..
اقرأ الحديث التالي وهو صحيح
حدَّثَنَا أَحْمَدُ , ثنا ثَابِتٌ , ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ الْحِمَّانِيِّ , قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيٌّا , يَقُولُ: كَفَى عَهْدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ «أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ بَعْدِي» حديث ابن ملاعب لأَحْمَدُ بنُ مُلاعِبٍ أَبُو الفَضْلِ البَغْدَادِيُّ المُخَرِّمِيُّ
سند اخر
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، وَحَدَّثَنَا فَهِدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَدِيدٍ الْأَوْدِيِّ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِي مِنْ بَعْدِهِ. قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: ” أَبُو إِدْرِيسَ الَّذِي حَدَّثَ عَنِ: الْمُسَيِّبِ بْنِ نَجِيَّةَ اسْمُهُ: سِوَارٌ ” الكنى والأسماء للدولابي
انتبه يا هذا!
تقول أن الحديث جاء من طرق متعددة، وهذا لا يساوي شيئًا.
فالطرق تعضد بعضها وتشد بعضها بعضًا إذا كان الضعف فيها خفيفًا منجبرًا.
أما الضعف الشديد كما في هذه الرواية، فالضعف لا ينجبر بتعدد الطرق.
تقول: [ وقول الذهبي صحيح لا يعني الا الصحة يا جاهل .. ].
وسيعلم من يقرأ كلامنا الآن من فينا الجاهل، فإن الإمام الذهبي قال عن كتاب الحاكم:
[ وَبِكُلِّ حَالٍ فَهُوَ كِتَابٌ مُفِيْدٌ قَدِ اختصرتُهُ، وَيعوزُ عَمَلاً وَتحريراً ]. سير أعلام النبلاء ج17 ص176 ط الرسالة – بيروت.
اقرأها مرة ثانية لكي تفهم: [ وَيعوزُ عَمَلاً وَتحريراً ].
وهذا يعني أن الإمامَ الذهبيَّ أصلًا لم ينتهِ من الكتاب بعد !
وقد علّق الشيخ الأنؤوط على مقولة الذهبي قائلًا:
[ وهذا يدلك أيضا على أن الذهبي رحمه الله لم يعتنِ بالمختصر اعتناءً تامًا، وإنما تكلم فيه بحسب ما تيسر له، ولذا فقد فاته أن يتكلم على عدد غير قليل من الأحاديث صححها الحاكم وهي غير صحيحة، أو ذكر أنها على شرط الشيخين أو على شرط أحدهما وهي ليست كذلك، كما يتحقق ذلك من له خبرة بأسانيد الحاكم، وممارسة لها، ونظر فيها ]..
رَكِّزْ جَيِّدًا يا هذا، فالشيخ يقول عن الذهبي أنه: [ لم يتتبع الأحاديثَ تتبعًا دقيقًا ].
ثم تقول: [ اقرأ الحديث التالي وهو صحيح
حدَّثَنَا أَحْمَدُ, ثنا ثَابِتٌ, ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ, عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ, عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ الْحِمَّانِيِّ, قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيٌّا , يَقُولُ: كَفَى عَهْدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ «أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ بَعْدِي» حديث ابن ملاعب لأَحْمَدُ بنُ مُلاعِبٍ أَبُو الفَضْلِ البَغْدَادِيُّ المُخَرِّمِيُّ ].
كيف قلتَ أنه حديث صحيح وفي سنده ” ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ الْحِمَّانِيِّ ” ، وقد قال عنه البخاري ” قَالَ الْبُخَارِيُّ: ثَعْلَبَةُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمَّانِيُّ فِيهِ نَظَرٌ، لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ فِي حَدِيثِهِ هَذَا ].
وقال ابنُ عَدِيٍّ: سماعه من علي فيه نظر.
وابن حبان لما ذكره في الثقات، قال: كان غاليًا في التشيع، لا يُحْتَجُّ بأخباره التي يتفرد بها عن علي.
وذكره العقيلي في الضعفاء. وابن حجر لما قال عنه أنه [صدوق شيعي]، تعقبه محررا تقريب التهذيب وقالوا: [ ضعيف ، وحديثه في الخصائص للنسائي لا يصح].
وقال البيهقي بعد قول البخاري: [ فَإِنْ صَحَّ هَذَا فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ، فِي خُرُوجِ مَنْ خَرَجَ عَلَيْهِ فِي إِمَارَتِهِ , ثُمَّ فِي قَتْلِهِ ].
تقول: [ سند اخر
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، وَحَدَّثَنَا فَهِدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَدِيدٍ الْأَوْدِيِّ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِي مِنْ بَعْدِهِ. قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: ” أَبُو إِدْرِيسَ الَّذِي حَدَّثَ عَنِ: الْمُسَيِّبِ بْنِ نَجِيَّةَ اسْمُهُ: سِوَارٌ ” الكنى والأسماء للدولابي ].
وهذا سند ساقط !
فأبو إِدْرِيسَ، إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَدِيدٍ الْأَوْدِيِّ مجهول، ولم يوثقه إلا ابنُ حِبان على قاعدته المتساهلة في توثيق المجاهيل كما قال ابن حَجَر في مقدمة التقريب.
ولو فرضنا أنه ثقة، فهو من الطبقة العشرة، وسيدنا علي بن أبي طالب من الطبقة الأولى، فهل فهمت شيئا في موضوع الطبقات يا هذا ؟!
ومن المضحك انك تحتج علينا بكتبك . لهذه الدرجة وصل الافلاس
بما أنك لا تفهم فسأجيبك بلغتك وطريقتك وأسلوبك كلما تَسَنَّى لي شيء من الوقت.
فأنا لم أحتج عليكم بكتبنا بل صرحت في أول مقالي قائلا: [ أولا:
معلوم أن دين الإسلام لا يُبْنَى إلا على ما جاء في كتاب الله أو ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ].
فسياق كلامي نابعٌ من ديني الإسلام العظيم وليس له علاقة بدين الشيعة الرافضة.
فالآن لا يوجد إفلاس من جهتي، بل يوجد جهل من جهتك
—————-
أما لو اعتذرتَ فسأعتبر هذا الاعتذارَ بدايةً لصفحة جديدة بيننا وسأجيبك على تساؤلاتك بعد أن تعيد طرحها بأسلوب مهذب وحضاري وراقي.
بل وسأقوم بتعديل رَدِّي هذا ليتناسبَ مع موقفك الحضاري المُهَذَّب الذي طلبته منكَ.
اعذرك لهذه السباب والشتائم فمعتقدك اوهن من بيت العنكبوت لذلك لا تجد سوى السب والشتم وكفاك جهلا ان تحتج على خصومك بما في كتبك وبما يروه مكذوبا
اما ما ذكرت فنقول لك يا امعة قال امامك الالباني في تعليقاته على احد الاحاديث ”
“رواه الدارقطني يعني عن معاذ وأحمد والبزار عن أبي الدرداء وابن ماجه عن أبي هريرة وكلها ضعيفة لكن قد يقوي بعضها بعضا ” إرواء الغليل ج6 ص79
وقال امامك ابن حجر
” َأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ , وَالْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي اَلدَّرْدَاءِ وَابْنُ مَاجَهْ : مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَكُلُّهَا ضَعِيفَةٌ , لَكِنْ قَدْ يَقْوَى بَعْضُهَا بِبَعْضٍ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ” بُلُوغُ اَلْمَرَامِ مِنْ أَدِلَّةِ اَلْأَحْكَامِ ص375
وقال امامك الاحوذي
أَحَادِيثُ الْبَابِ وَإِنْ كَانَتْ ضَعِيفَةً لَكِنْ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا” تحفة الأحوذي ج2 ص55
وقال
“وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ عَائِشَةَ . قَالَ الْمَنَاوِيُّ : بِأَسَانِيدَ ضَعِيفَةٍ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا”تحفة الأحوذي ج5 ص198 وغيرهم من علمائكم
اما قولك يا امعة عن الحديث المذكور
“كيف قلتَ أنه حديث صحيح وفي سنده ” ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ الْحِمَّانِيِّ ” ، وقد قال عنه البخاري ” قَالَ الْبُخَارِيُّ: ثَعْلَبَةُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمَّانِيُّ فِيهِ نَظَرٌ، لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ فِي حَدِيثِهِ هَذَا . ”
فنقول لك يا جاهل امامك البخاري احتج بمن قال عنه “فيه نظر ” كعبدالله بن ابي نجيح ….
الاسم : عبد الله بن أبى نجيح : يسار المكى ، أبو يسار الثقفى مولاهم ، مولى الأخنس بن شريق الثقفى
الطبقة : 6 : من الذين عاصروا صغارالتابعين
الوفاة : 131 هـ أو بعدها
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري – مسلم – أبو داود – الترمذي – النسائي – ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة رمى بالقدر ، و ربما دلس
رتبته عند الذهبي : وثقه النسائى . و قال البخارى : فيه نظر
فسحقا للحمقى للحمقى امثالك
اما قولك ” كيف قلت صحيح وفي سنده ثعلبة بن يزيد ”
نقول لك لذلك نقول ان معتقدكم صناعة بشرية .. فإذا رغبتم بتوثيقه وتصحيح احاديثه فعلتم اما اذا كان حديثه ضدكم ضعفتموه ورددتم حديثه
قال امامك الضياء المقدسي
عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ أَوْ يَزِيدَ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَّا أَدَعَ قَبْرًا شَاخِصًا بِالْمَدِينَةِ إِلَّا سَوَّيْتُهُ ………(إِسْنَاده صَحِيح) (2/ 25)
ولاحظ قوله سنده صحيح وليس بحديث صحيح لكي لا تقول صححه بطرقه ..
اقرأ يا جاهل وتعلم قل ان تهدم معتقدك بيدك
اما قولك الأخير فهذا طامة تثبت عظيم جهلك المركب وحماقتك
تقول انت
“فأبو إِدْرِيسَ، إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَدِيدٍ الْأَوْدِيِّ مجهول، ولم يوثقه إلا ابنُ حِبان على قاعدته المتساهلة في توثيق المجاهيل كما قال ابن حَجَر في مقدمة التقريب.ولو فرضنا أنه ثقة، فهو من الطبقة العشرة، وسيدنا علي بن أبي طالب من الطبقة الأولى، فهل فهمت شيئا في موضوع الطبقات يا هذا ”
اولا
من له علم مقدم على من ليس له علم وتوثيق ابن حبان على تساهله لا تعني ضعف من وثقه بل ان امامك الذهبي يعتبر من وثقه ابن حبان “موثق”
ثانيا
قولك
“ولو فرضنا أنه ثقة، فهو من الطبقة العشرة، وسيدنا علي بن أبي طالب من الطبقة الأولى، فهل فهمت شيئا في موضوع الطبقات يا هذا ”
اقول الحمد لله ان الله جعل الحمقى من المتردية والنطيحة خصوما لنا ولم يجعل اهل العقول
كيف يكون من الطبقة العاشرة وامامك البخاري يذكر انه رأى الامام عليا عليه السلام ؟؟
قال امامك البخاري
إبراهيم بن حديد، أَبو إدريس، الأَوديُّ .نَسَبَهُ لي حامد بْن عُمَر، عَنْ أَبِي عَوانة، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن سالم.يُعَدُّ فِي الكوفيين.
بَلَغَه عن عليٍّ.ويُقال: إيراهيم بْن أَبي حديد.قَالَ لي ابْن زُرارة: أَخبرنا هُشيم، قَالَ: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بْن سالم، عن أبي إدريس؛ نَظَرٌتُ إلى عَلِيٍّ. التاريخ الكبير
وكيف يكون من الطبقة العاشرة وتلميذه ” إسماعيل بن سالم وهو الأسدى” من الطبقة السادسة
دع هذا المجال لغيرك حتى لا تكون سبة في حق نفسك وحق معتدك
شوف يا هذا. سأرسل لك عدة صدمات لأني كمتخصص في معالجة الرافضة أعلم أن أمثالك لا يفيقون بسهولة.
فسأعرّضك لعدة صدمات قوية لعلها تفلح. فالحالة متأخرة جدا ! والله المستعان.
الصاعقة الأولى:
—————–
نقلك لبعض تصحيحات العلماء لبعض الروايات لأنها جاءت بعدة أسانيد يشد بعضها بعضًا لا يفيدك لأني ذكرتُ لك من قبل يا رافضي أني أعرف هذه المسألة.
ولكني قلت لك أنها لا تنطبق على هذه الحالة، والشيخ الألباني نفسه الذي تنقل عنه بنفسه قال بضعف رواية [ إن الأمة ستغدر بك من بعدي ].
وسأضع لك صورة من كتاب الشيخ الألباني.
https://antishubohat.files.wordpress.com/2016/12/satghder.jpg
فطالما أن الحديث يتقوى بمجموع الطرق، فلماذا لم يصحح الشيخ الألباني هذا الحديث بنفس الطريقة ؟!
ألم أقل لك من قبل أن ضعف الطرق في هذا الحديث لا ينجبر لأنها شديدة الضعف ؟!!
فكيف تستدل بحكم الألباني على تصحيح رواية أخرى، وتترك حكمه في نفس الرواية التي نتحدث عنها ؟!
هل أنت طبيعي يا رافضي ؟!
وليكن في معلومك أني مهتم بكسر أصنامكم وفضح دجاجلتكم، فلستُ مُهتمًا بمثلك، لأن أمثالك يعيشون ويموتون في صمت ولا يُسمع بهم ولا يؤبه لهم.
وحتى إذا حاول أمثالك أن يصنعوا بعض الضجيج يأتي طلبة العلم ليعيدوه لحالة السُّبَاتِ والسُّكُون والصمت من جديد. فأمثالك خُلِقوا ليموتوا في صمت.
وهناك معلومة أخرى أخبرك بها: أنا أستطيع تعديل تعليقاتك، وحذف شتائمك وقلة أدبك وسفالاتك في حقي !
كما أني أستطيع حظرك وإلقاءك في مزابل التاريخ حيث ابن العلقمي وياسر الخبيث وحسن العاري .
وأي إساءة من طرفك في حقي مصيرها الحظر فورا بإذن الله، فأمثالك – لو استمرّتْ قلة أدبك – ليسوا أهلًا للحوار والنقاش.
ولقد عرضت عليك في أول ردي أن تحترم نفسك في نقاشك وسأعاملك بالمثل، فأبيتَ إلا الشتمَ والمهارشة، والسب والمواحشة.
الصاعقة الثانية:
——————
وأما قولك: [ فنقول لك يا جاهل امامك البخاري احتج بمن قال عنه “فيه نظر ” كعبدالله بن ابي نجيح …. ].
فهذا يدل على أنك غوي مبين، ومزور صميم.
فكيف لمثلك أن تناقش أو تعقل وتفهم ما يقال لك، وأنت بهذه العقلية الملوثة ؟!
البخاري قال هذه الكلمة في: ( تمام بن نجيح الأسدي )، وليس في ( عبدالله بن أبي نجيح ).
الآن هل سقط دينك أم بقيَ منه شيء ؟!!
.
والآن أتحداك أيها الغَوِيُّ المبين أن تعطيني كتابًا بالجزء والصفحة ينقل عن الإمام البخاري أنه قال هذه الكلمة في: [ عبدالله بن أبي نجيح، يسار المكي ].
.
وإذا لم تأتِ به في التعليق القادم أو تعتذر عن هذا التزوير وإلا فقد انتهى الكلامُ بيننا، ولم يبقَ بيننا إلا فضائحك التي ستظل شاهدة على جهلك طيلة حياتك.
وتذكر جيدا أنك جئتَ إلى هنا تظن نفسك تعرف ولو شيئًا يسيرًا فأثبت ضراغم أهل السنة والجماعة لك أنك جاهل لا تعرف شيئا !
ثم على فرض أن البخاري قال هذه الكلمة في عبد الله بن أبي نجيح بالفعل، فهذا لن يسعفك في الكلام عن ثعلبة.
لأن البخاري قال: [ ثَعْلَبَةُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمَّانِيُّ فِيهِ نَظَرٌ، لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ فِي حَدِيثِهِ هَذَا ].
لاحظ معي، بعدما ضعّف البخاري الراوي، قام بتضعيف الرواية نفسها، فقال: [ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ فِي حَدِيثِهِ هَذَا ].
يعني ثعلبة غير متابع من طريق معتمد مقبول على روايته هذه.
يتبع ،،،،
الصاعقة الثالثة:
—————-
تقول: [ نقول لك لذلك نقول ان معتقدكم صناعة بشرية .. فإذا رغبتم بتوثيقه وتصحيح احاديثه فعلتم اما اذا كان حديثه ضدكم ضعفتموه ورددتم حديثه ].
والأمر ما ترى لا ما تسمع !
لقد تفوّق الرافضة على النصارى في أمور كثيرة، من أهمها أن النصارى يروون عن مجاهيل، فلا يكادون يعرفون شيئا عن متى ولوقا ويوحنا ومرقس.
ومع ذلك يقبلون أناجيلهم، أما الرافضة فإنهم يروون في كتبهم عن الكذابين !
ومعلوم أن الكذاب أشد جرما وضعفًا من المجهول، فالمجهول قد يُعرف في يوم من الأيام، أما الكذاب فهو ساقط العدالة قولا واحدا.
قال الخوئي : [ على أن ظهور الكذب أحيانا لاينافي حسن الرجل، فإن الجواد قد يكبو ]. معجم رجال الحديث ج2 ص113.
ثم لماذا صنف الروافض في علم الحديث ؟
يجيبك محمد باقر الإيراوني ويقول:
[ والسبب في تأليف النجاشي لكتابه هذا تعيير جماعة من المخالفين للشيعة بأنه لا سلف لهم ولا مصنف ]. دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ص86
علم الحديث عندكم تم تأليفه لأن علماء أهل السنة الأشاوس كانوا يعيّرون علماءكم السابقين بأنهم ليس لديهم هذا العلم الشريف !!
ويجيبك قال الحر العاملي:
[ والفائدة في ذكره مجرد التبرك باتصال سلسلة المخاطبة اللسانيّة، ودفع تعيير العامة الشيعة بأن أحاديثهم غير معنعنة ، بل منقولة من أصول قدمائهم ! ].
وسائل الشيعة ج30 ص258 ، ط مؤسسة أهل البيت لإحياء التراث.
هذه أكبر فضيحة، علم الحديث الرافضي تم تصنيفه لأن أهل السنة الأشاوس كانوا يعيرون الرافضة بأنهم ليس لديهم علم حديث 🙂
أهلا وسهلا بك.
الصاعقة الرابعة:
—————-
تقول: [ قال امامك الضياء المقدسي
عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ أَوْ يَزِيدَ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَّا أَدَعَ قَبْرًا شَاخِصًا بِالْمَدِينَةِ إِلَّا سَوَّيْتُهُ ………(إِسْنَاده صَحِيح) (2/ 25)
ولاحظ قوله سنده صحيح وليس بحديث صحيح لكي لا تقول صححه بطرقه .. اقرأ يا جاهل وتعلم قل ان تهدم معتقدك بيدك ].
———————-
فأقول: الأمر ما ترى ما لا ما تسمع !!
فالحكم على السند بالصحة ليس هو حكم الضياء المقدسي يا أجهل خلق الله، بل هو قول الشيخ ابن دهيش رحمه الله.
https://antishubohat.files.wordpress.com/2016/12/deya2.jpg
وأنا لست مطالبا بالالتزام بقوله، فحكمه متساهل جدا، والرواية ضعيفة كما قال البخاري والألباني وغيرها.
وحتى لو كان هذا هو حكم الضياء المقدسي نفسه فلن آخذ به لأنه مخالف للصواب.
والصواب أن الرواية ضعيفة كما تبين من قبل.
المهم أني بينت جهلك، وتزويرك وتدليسك على الضياء المقدسي.
يتبع ،،،،
الصاعقة الخامسة:
——————–
تقول: [ من له علم مقدم على من ليس له علم وتوثيق ابن حبان على تساهله لا تعني ضعف من وثقه بل ان امامك الذهبي يعتبر من وثقه ابن حبان “موثق” ].
وهذا يدل على أنك لا تعرف شيئا في علوم الحديث، وإنما تهرف بما لا تعرف !
فهذه القاعدة تصلح إذا كان ابن حبان بالفعل لديه زيادة علم على من لم يعرف الراوي.
لكن القاعدة نفسها التي استخدمها ابنُ حبان في ذكر كثير من المجاهيل في كتابه محل انتقاد.
قال الإمام ابن حجر العسقلاني:
[وقد أفصح ابن حبان بقاعدته فقال: الْعَدْلُ مَنْ لَمْ يُعْرفْ فِيْهِ الْـجَرْحُ، إِذْ التَّجْرِيحُ ضِدَّ التَّعْدِيلِ، فَمَنْ لَمْ يُجَرَّحْ فَهُوَ عَدْلٌ حَتَّى يَتَبَيَّنَ جَرْحُهُ، إِذْ لَمْ يُكَلَّف النَّاسَ مَا غَابَ عَنْهُمْ، وَقَالَ في ضَابِطِ الحديث الذي يَحْتَجُّ به: إذا تَعَرَّى رَاوِيْهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَجْرُوحًا أو فوقه مجروح أو دونه مجروح أَوْ كَانَ سَنَدُهُ مُرْسَلًا أَوْ منقطعا أو كَانَ المتن مُنْكَرًا ].
لسان الميزان ج1 ص208 ط دار البشائر الإسلامية – بيروت.
قال الحافظ ابن عبد الهادي:
{ وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ حِبَّان في هذا الكتاب خَلْقًا كَثِيرًا مِنْ هَذَا النَّمَطِ، وَطَرِيقَتُهُ فِيهِ أَنَّهُ يَذْكُرُ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ بِجَرْحٍ وَإِنْ كَانَ مَجْهُولًا لَمْ يَعْرِفْ حَالَهُ، وينبغي أن يُنْتَبَهَ لهذا ويُعْرَفَ أنَّ تَوْثِيقَ ابْنِ حِبَّان لِلرَّجُلِ بِمُجَرَّدِ ذِكْرِهِ فِي هَذَا الْكِتَابِ مِنْ أَدْنَى دَرَجَاتِ التَّوْثِيقِ }.
الصارم المُنكي في الرد على السبكي ص104 ط مؤسسة الريان – بيروت.
قال السخاوي : { وابن حبان يداني الحاكم في التساهل }. فتح المغيث ج1 ص35
فتعلم قبل أن تتكلم حتى لا يضحك الناس عليك.
تقول أن الإمام الذهبي يعتبر من وثّقه ابن حبان “موثق” 🙂
الذهبي يقول هذه الكلمة للتعبير عن أن هذا الراوي في أقل وأدنى درجات التوثيق وهو وضع ابن حبان اسمه في كتابه الثقات.
والذهبي نفسه حكم على روايات بالضعف، وكانت هذه الروايات من طرقٍ وَضَعَ ابن حبان أسماء رواتها في كتابه الثقات.
فالذهبي يعلم أن هذا ليس توثيقا صريحا من ابن حبان كأن يقول ابن حبان عن الراوي: ” مستقيم الحديث ” مثلا.
فهذا هو التوثيق الصريح من ابن حبان.
وابن حبان بنفسه قال عن ثعلبة بن يزيد الحماني: [كان على شرطة علي، وكان غاليا في التشيع، لا يُحْتَجُّ بأخباره إذا انفرد به عن علي ].
وثعلبة في هذه الرواية في حكم المتفرد، لأن الذين تابعوه عليها ضعفاء أو مجاهيل ولا يرقى حديثهم لجبر الضعف في رواية ثعلبة.
اعذرني يا مسكين لا اراك كفؤا ان ترد او تتحاجج في المسائل العلمية والعقدية
شوف يا محمد
أولا: أنا حذفت الكلام الذي عَلَّقْتَ عليه من كلامي ورأيتَ أنه إساءة.
وأنا في العادة لا أحب هذا الأسلوب، ولكن اتبعته معك لكي تعرف أن السب والاستهزاء لا يعجز عنه أحد.
فأنت دخلت في البداية تتهمني بالجهل والحمق والغباء إلخ ….
ثانيا: لا تظن أني متفرغ لك لأرد على جميع ما تطرح طوال الوقت، فأنت ربما هذه صنعتك ومصدر رزقك ( إثارة الشبهات والجدال الباطل )، أما أنا فعندي أعمالي التي لن أتركها لأجل سواد عيونك.
بل سأرد على تعليقاتك وقتما يحلو لي ويتيسر شيءمن وقتي.
ثالثا: كل كلامك تدليس، وهذا ربما لأنك تريد التدليس والبهتان بالفعل عملا بالنص القائل: « إذا رأيتم أهل البدع والريب من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم كي لا يطعموا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس» وهذا من كتبكم.
وإما أن تدلّس جهلا منك بطريقة العلماء وأسلوبهم في تحقيق الروايات. والذي ظهر لي أنك غارقٌ في هاتين السوءتين حتى النخاع: الجهل والكذب.
ولو رأيتُ أنك تبحث عن الحق لكنت حاولت توفير شيء من وقتي لك، ولكن لأنك تتعامل بهذه الطريقة فالوقت أثمن من أن يضيع مع أمثالك.
لذلك كما قلت كلما تيسّر شيء من وقتي سأضع ردًا على بعض ما قلتَ.
ثم بالله قل لي ماهذا المعتقد الألعوبة عندكم ؟؟
تستشهد بقول الذهبي وابن حجر “في الجرح والتضعيف” على ان اقوالهم حجة وفي الوقت نفسه ترد تحسين ابن حجر للحديث وتصحيح الذهبي له ؟؟
أي معتقد انتم عليه .. معتقد هوى .. كيفما بعث بكم الهوى اتجهتم معه
ابن حجر لم يحسن الرواية كما تتوهم، بل قال [ هذه الطرق قد تشد بعضها بعضًا ]. يعني ربما تشد بعضها بعضا
والذهبي لم يصحح الرواية كما زعمت ، بل اختصر كلام الحاكم كما بينت لك.
ابحث بنفسك وسأنتظر اعتذارك عن ذلك.
والضياء المقدسي لم يصحح السند كما زعمت.
والبخاري لم يقل في إبراهيم بن أبي نجيح فيه نظر.
وسأضع نقولات قريبًا عن حَجْم التلاعب بالروايات في دين الشيعة الرافضة.
بارك الله فيك أخي أبا عمر فقد ألجمت الرافضي ولكنه يكابر. ما ألاحظه منهم هو محاولة تشكيك المسلم في دينة باثارة الشبهات الواهية بينما نحن نبين لهم بطلان معتقدهم ودينهم الذي لا يتوافق مع قرآن أو سنة ولا حتى مع أقوال من يزعمون اتباعهم. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال