نصراني يحاول تشغيل عقله !

نصراني جاهل يحاول تشغيل عقله !

يقول النصراني:

_________________

وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)
انا لن اتكلم عن
1 الأخطاء الإملائية
2 أن اليهود شتامون لله إذ يقولون يد الله مغلولة
3 أن الله يشتم مثل البشر إذ يقول غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا
4 و أن الله تجسد إذ يقول. ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ )
اترك كل هاي الأمور جانبا و تعال شوف المصيبة الأكبر وهي
محمد في تأليفه لهذه الاية فاته امرا مهما جدا قد ذكره من قبل وهو أن الله يقول للشئ كن فيكون وبما انه قال عن اليهود ( غلت ايديهم ) فكان يجب أن تغل ايديهم فورا ، لأن الله يقول للشئ كن فيكون فكيف يقول غلت ايديهم ثم لا يحدث لهم شيئ بل ان الذي حدث هو العكس تماما ، وبذلك تكون كلمة الله التي قال فيها ( غلت ايديهم ) لا قيمة لها وليس لها اي اثر على اليهود وكذلك قوله (لعنو بما قالو )
وهذا سوال اليوم
——————————- انتهى كلامه.

وهذا هو الرد عليه مفصلًا:

هذا النصراني بَنَى كلامَه كعادة النصارى على الجهل وقلة العلم فلا يدري ما يكتب ولا ما يخرج من رأسه.
فظن أن معنى “مغلولة” في الآية أي “مُقيدة”؛ وذلك بسبب جهله الشديد باللغة العربية !
والحقيقة أن المعنى الذي أراده الله سبحانه وتعالى من الآية مختلف تماما عما قاله هذا النصراني  !
يقول الإمام ابن كثير في تفسيره (3/ 146) :
{ يخبر تعالى عن اليهود -عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة-بأنهم وصفوا الله، عز وجل وتعالى عن قولهم علوًا كبيرًا، بأنه بخيل. كما وصفوه بأنه فقير وهم أغنياء، وعبروا عن البخل .. وقد رَدَّ اللهُ، عز وجل، عليهم ما قالوه، وقابلهم فيما اختلقوه وافتروه وائتفكوه، فقال: { غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا } وهكذا وقع لهم، فإن عندهم من البخل والحسد والجبن والذلة أمر عظيم }.
وأقول ردًا على كلام هذا النصراني الجهول.

أولًا:

لا يوجد أية أخطاء إملائية لا في هذه الآية ولا في غيرها من الآيات القرآن الكريم.

ثانيًا: اليهود كفار مجرمون حَرَّفوا الكتب المنزلة, وقتلوا الأنبياء وتطاولوا على الذات الإلهية المقدسة, فلا عجب أن يقولوا ما قالوا حسب ما ذكرته الآية.

ثالثًا: قول النصراني ان الله يشتم مثل البشر قول غريب لا يخرج إلا من صاحب عقل سقيم عقيم.
لأن كتاب النصراني ذكر كثيرا أن إلهَهُم يشتم ويسب !!
فقد جاء في انجيل لوقا 12 – 20 : [ فقال له الله: يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.]
فهذا إلههم يشتم ويسب مثل البشر. ويقول للرجل [ يا غبي ]
أما ما جاء في الآية الكريمة من سورة المائدة فهو وصف الله تعالى لحال اليهود حينما اتهموا رب العزة والجلال بالبخل وقالوا { يد الله مغلولة }.
فكان رَدُّ رب العالمين عليهم بقوله: { غُلَّتْ أيديهم }. فصاروا بالفعل أهل بخل وخسة ونذالة, وليس في الآية أن الله شتمهم كما البشر يشتمون.
وأما قوله تعالى { وَلُعِنُوا بما قالوا } فاللعن هو الطرد من رحمة الله تبارك وتعالى.
فطردهم الله من رحمته بسبب قولهم الخبيث هذا وافترائهم على ربنا جل جلاله وتقدست أسماؤه.

رابعًا: قول النصراني أن هذه الآية دليل على أن الله تجسد قول مضحك, ويوقع العاقلَ على ظهره من الضحك.
فالله عز وجل له صفات أخبرنا بها في كتابه كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عنها في صحيح سنـته الشريفة المباركة. وهذه الصفات صفات كمال وجمال وجلال ولا علاقة لها بتجسد الإله لا من قريب ولا من بعيد.
ثم إن المسلمين أصلا لا يعتقدون بعقيدة التجسد الكفرية التي يؤمن بها النصارى تعالى الله عن قولهم وكفرهم علوا كبيرا .
فنحن نقول أن لله يدين ولكن ليس كأيدي البشر, بل لا يعلم كيفية وحقيقة هاتين اليدين إلا صاحبُهما تبارك وتعالى.
أما النصارى فيؤمنون أن الله تجسد في جسد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام, كما تجسد من قبل في شجرة إلى غير ذلك من الكفر والزندقة التي يعتقدها النصارى.

خامسًا: ليس للنبي صلى الله عليه وسلم أن يؤلف شيئا في القرآن من عنده, وهذا بالضبط ما قاله القرآن الكريم.
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }.(سورة يونس, آية 15)

سادسًا: يقول النصراني أن الله إذا قال للشيء كن فيكون فورا, وهذا لم يحدث !!
وهذا من جهله لمعنى كلمة { غُلَّت } أو كلمة { مغلولة }.
وقد تبين معناها حينما أتيت بتفسير الإمام ابن كثير رحمه الله للآية الكريمة.

سابعًا: تعودنا من كثير من النصارى على الكذب والجهل والافتراء من اجل أن ينصروا وينشروا ديانتهم الباطلة المحرفة؛ عملًا منهم بقول بولس: [ فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ ]. رسالة بولس إلى رومية 3 – 7.

أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه

تعليق واحد

اترك ردّاً