تحريف نَص إنجيل يوحنا 9 – 35

قناة مكافح الشبهات . أبو عمر الباحث

سلسلة تحريف الكتاب المقدس

تحريف نَص إنجيل يوحنا 9 – 35

لتحميل البحث بصيغة pdf اضغط هنا

لمشاهدة الحلقة المرئية اضغط هنا

الحمدُ لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد:

هذه سلسلة تحريف الكتاب المقدس أَبُثُّهَا إلى كل قارئٍ وباحثٍ عن الحق أو باحثٍ في هذا المجال.

أبثُّ هذه السِّلْسِلَةَ تصديقًا لكتاب الله عز وجل الذي أخبرنا أنَّ اليهود والنصارى كانوا يـُحَرِّفُونَ كُتُبَهُمْ.

وللرد على علماء النصارى الذين يُضَلِّلون شعوبهم وأقوامهم, ويخفون عنهم الحقائق !

ليصدوهم عن الحق ومَنْعِهِم من اعتناق دين الإسلام العظيم !

واليوم موعدنا مع نَصٍّ جديد، وهو نص إنجيل يوحنا فصل 9 عدد35:

يقول الكاتب:

[ فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجاً، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللَّهِ؟» أَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: «مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لأُومِنَ بِهِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قَدْ رَأَيْتَهُ، وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ!». فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ!». وَسَجَدَ لَهُ ].

وحتى لا يَتَشَتَّتَ القارئُ الكريم، فسيكون الكلام تحت هذا الموضوع مُرَتَّبًا في نِقَاطٍ محددة:

أولا: أهمية النص عند علماء النصارى:

يقول الأبُ متى المسكين:

{ كان يظنه أولًا أنه نبيٌّ، ولكن لما علم أن الواقف أمامه والذي يرى وجهه ويتكلم معه هو هو ابن الله صاحب الملكوت، والحامل لمفاتيح باب الحياة، خرَّ أمامه ساجدًا؛ فللحال انفتحت بصيرته ورأى صاحبَ النور }. (1)

وهنا يُصَرِّحُ الأب متى المسكين أنَّ سجود الأعمى أمام المسيح لم يكن لأنه نبي؛ بل لأنه ابن الله حسب تعبيره! وهم يقولون إن لقب ” ابن الله ” يدل على ألوهية المسيح.

يقول البابا شنودة الثالث:

[وهنا ليس الحديث عن بنوة عادية لله يشترك فيها جميع الناس، وإلا ما كان المولود أعمى يسأل: من هو يا سيد؟ ولو كان بنوة عامة لقال المولود أعمى: كلنا أبناء الله، وأنا نفسي ابن الله، لكنها بنوة احتاجت إلى إيمان، وإلى معجزة، وكانت نتيجتها أنه سجد له كـ ابن الله. ويزيد هذه المعجزة أهميةً أنها تحمل إعلانًا من السيد المسيح نفسه أنه ابن الله، وتحمل أيضا دعوته الناس إلى هذا الإيمان].(2)

فاستدلَّ البابا شنودة بهذه الكلمة على أنَّ المسيحَ هو ابن اللهِ وأن الأعمى سجد له بموجبها !

فكيف يكون الحال إذا اكتشف القارئ أن الكلمة التي وردت في هذا النص هي كلمة [ابن الإنسان] وليس [ ابن الله ] ؟؟

سيكون المعنى حتمًا أن الأعمى سجد للمسيح على أنه إنسان نبي وليس إلهًا، ويكون هذا سجود احترام ، وليس سجود العبادة. وستكون هذه المعجزة وغيرها دَالَّة على نبوة المسيح وليس ألوهيته كما تقول النصارى!

ثانيًا: الترجمات الأخرى تكشف الحقيقة:

الترجمات الأخرى وهي الكثرة الكاسحة تضع كلمة “ابن الإنسان” بدلا من كلمة “ابن الله“.

وأغلب الترجمات العربية تختلف مع ترجمة الفانديك الشهيرة في ترجمة هذا النص!!

تقول الترجمة العربية المشتركة:

{ فسَمِعَ يَسوعُ أنَّهُم طَرَدوهُ، فقالَ لَه عِندَما لَقِـيَهُ: «أتُؤمِنُ أنتَ باَبنِ الإنسانِ؟ }.(3)

ومثلها حَرْفِيًّا ترجمة الأخبار السَّارَّة.

تقول الترجمة الرهبانية اليسوعية:

{ فسَمِعَ يسوع أَنَّهم طَردوه. فلَقِيَه وقالَ له: «أَتُؤمِنُ أَنتَ بِابنِ الإِنسان ؟» }.(4)

ولا يفوتني أنْ أُنَبِّهَ أنَّ الترجمة الكاثوليكية تتطابق مع اليسوعية في ترجمة النص بلفظ: {الإنسان}.

تقول الترجمة البُولسية:

{ فسَمِعَ يسوعُ أَنَّهمْ طَرَدُوهُ فلَقِيَه وَقَالَ لَهُ: أَتُؤمِنُ بِابنِ البَشَرِ ؟ }.(5)

تقول الترجمة العربية المبسطة:

{ وَسَمِعَ يسوع أَنَّهم طَرَدُوا الرَّجُلَ. فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: أَتُؤمِنُ بِابنِ الإِنسان ؟}.(6)

أما ترجمة الكتاب الشريف ففاجأت الجميع بترجمة مختلفة تماما !

فتقول ترجمة الكتاب الشريف:

{ وَسَمِعَ يسوع أَنَّهم طَرَدُوهُ. وَلَقِيَهُ وَقَالَ لَهُ: أَتُؤمِنُ بِالَّذِي صَارَ بَشَرًا ؟}.(7)

وهذه الترجمة صنعت خصيصًا لتنصير المسلمين، فلا يعجب أن يحرف المترجم المعنى تماما ليجعل النص دالًا على التجسد!! 

وكما تبين، فهذه الترجمات تحذف كلمة “الله” من النَّصِّ، وتضع بدلًا منها كلمة “الإنسان“!

فما السبب الذي جعلى أصحاب هذه الترجمات لكتابة النص بهذا الشكل ؟!

السبب هو اكتشافهم أن المخطوطات الأقدم والأوثق والأصدق لديهم لا تقول { الله } وإنما { الإنسان }.

والآن يأتي السؤال: كيف نكتشف حقيقة هذا النص داخل المخطوطات اليونانية للعهد الجديد؟!!

في البداية سنعرض كتابا يضع النصوص اليونانية وتحتها الترجمة العربية لكل كلمة يونانية، لنتعرف على شكل الكلمة باللغة اليونانية. وهو كتاب العهد الجديد : يوناني – عربي بين السطور.(8)

وهذه صورة من الكتاب تحوي النَّصَّ المطلوب:

ولعلَّ القارئَ يُلاحِظُ أنَّ الكلمة اليونانية المرادِفَة لكلمة { الإنسان } هي كلمة {ανθρωπου }.

وتُكتب: {}، وتجدها في المخطوطات بهذا الشكل: { }، وتُنْطَق { أَنْثُرُوبُوي}.

أو تكتب بالاختصار بهذا الشكل: { } ، وفي المخطوطات هكذا: { }.

أما كلمة الله في اليونانية فتكتب هكذا: { θεου }، وبالحروف الكبيرة هكذا: { }.

وتوجد كلمة: { θεου } في المخطوطات مختصرة بهذا الشكل: {theoo}.

ويُسمَّى هذا بالاختصار المقدس: {Nomina Sacra }.

وبعد هذا الشرح المبسَّط لشكل وهيئة هاتين الكلمتين في اللغة اليونانية، نستطيع أنْ نَذْهَبَ للمخطوطات القديمة المعتمدة لِنَرَى ماذا تقول، دون أن يتشتت القارئ أو يختلط عليه أمر هذه المخطوطات أو هذه الكلمات.

ثالثًا: المخطوطات المعتمدة تقول (الإنسان) :

يعتقد النَّصَارَى أنَّ أَهَمَّ مخطوطات العهد الجديد هي: السِّيْنَائِيَّة والفَاتِيْكَانِيَّة والسَّكَنْدَرِيَّة والإِفْرَامِيَّة ومخطوطة بيزا ومخطوطة واشنطن، وبعض البرديات القديمة. وسأعرض هذه حسب ترتيبها الزمني:

  1. البردية P066 من القرن الثاني الميلادي ورمزها{ P66 }:

صورة مقربة للبردية

فهذه البردية القديمة التي ترجع إلى سنة 200 ميلادية تذكر كلمة: {} مختصرة بمعنى: {الإنسان}.

وهذا يؤكد أنَّ الترجمة الصحيحة هي: {ابن الإنسان} وليس {ابن الله}.

2. البردية P075 من القرن الثاني الميلادي ورمزها { P75 }:

صورة مقربة للبردية

وهذه البردية القديمة التي ترجع إلى القرن الثالث الميلادي أيضًا تذكر كلمة: {}

وهذا يؤكد أنَّ الترجمة الصحيحة للكلمة هي {ابن الإنسان} وليس {ابن الله}.

.

3. المخطوطة السِّينَائِيَّة من القرن الرابع الميلادي ورمزها{ א }:

صورة مقربة للمخطوطة

المخطوطة السينائية التي تُعَدُّ أَهَمَّ مخطوطاتِ العهدِ الجديد عند علماء النقد النَّصِّي تذكر:

{ } بمعنى {الإنسان}.

وموقع المخطوطة السينائية يضع ترجمة كاملة للمخطوطة باللغة الإنجليزية، فيقول:

35 Jesus heard that they had cast him out, and he found him and said: Dost thou believe on the Son of man?

كذلك نسخة تشندورف للمخطوطة السينائية تؤيد وتؤكد ما نقول، وهي نسخة نسخها العَالِم تشندورف من المخطوطة السينائية:

صورة مُقَرَّبَة للمخطوطة

المخطوطة الفاتِيكانيَّة من القرن الرابع الميلادي ورمزها {B}:

صورة مقربة للمخطوطة

المخطوطة الفاتِيكانيَّة تذكر كلمة: { }، وترجمتها: {الإنسان}.

مخطوطة بيزا من القرن الخامس الميلادي ورمزها {D}:

صورة مقربة للمخطوطة

وهنا تشهد مخطوطة بيزا على ترجمة الكلمة إلى: { } بمعنى: {الإنسان}.

مخطوطة واشنطن بين القرنين الخامس والسادس ورمزها {W}:

صورة مقربة للمخطوطة

وهنا نجد مخطوطة واشنطن تذكر: {} مختصرة، وترجمتها: {الإنسان}.

ثم بدأ تحريف النص في القرن الخامس في المخطوطة السكندرية !

المخطوطة السكندرية من القرن الخامس ورمزها {A}:

صورة مقربة للمخطوطة

المخطوطة السكندرية تذكر كلمة: { } بالاختصار المقدس، وترجمتها: {الله}.

ومن هنا بدأ تحريف النص في المخطوطات في القرن الخامس الميلادي، ولا أجدُ سَبَبًا يدفع كاتب المخطوطة السكندرية إلى فعله هذا إلا ما ذَكَرَهُ العُلَمَاءُ أنَّ النُّسَّاخَ كانوا يشعرون بِحُرِّيَّةِ التغيير والتلاعب في المخطوطات !

ولكن على الرغم من هذا فعلماء النَّقْدِ النَّصِّيِّ يختارون قراءة {ανθρωπου}. لأنها جاءت في أقدم المخطوطات.

يقول القُمُّصُ عبدُ المسيح بسيط أبو الخير:

[ قَامَ عُلماءُ النَّقْدِ النَّصِّيَّ الْعِلْمِي بِعَمَلِ مُقَارَنَاتٍ دَقِيْقَةٍ لمخطوطات العهد الجديد، خاصةً المتأخرة منها، وحصروا الأجزاء الخالية تماما (بنسبة 100% ) من القراءات المتنوعة ووجدوا أنها تُـمَثِّلُ 8/7، كما حصروا الأجزاء التي يوجد لها قراءات متنوعة أولا، ثم قاموا بدراسة هذه الأجزاء التي لها قراءات متنوعة دراسة علمية دقيقة وقابلوها معًا وعملوا لها مقارنات حَتَّى تَوَصَّلُوا لِعِدَّةِ نتائجَ هَامَّةٍ وَحَاسِمَةٍ، وهي: المخطوطة الأقدم هي الأَصَحُّ والأَدَقُّ…].(9)

وبناء على القاعدة الني ينقلها القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير عن العلماء، قام هؤلاء العلماء باختيار قراءة: { الإنسان }.

يقول محررو نُسخة العهد الجديد اليونانية: { (A) The original reading of a manuscript }.

الترجمة: { (Α)الإنسان” هي القِرَاءَة الأصلية للمخطوطة }.(10)

فالعلماء اعتمدوا القراءة الأصلية الصحيحة: {الإنسان} ، ولم يعتمدوا هذا التحريف المتأخِّر.

يقول العالِـمُ النَّقْدِيُّ نِسْتِل ألاند:

  Ἤκουσεν Ἰησοῦς ὅτι ἐξέβαλον αὐτὸν ἔξω καὶ εὑρὼν αὐτὸν εἶπεν· σὺ πιστεύεις εἰς τὸν υἱὸν τοῦ ἀνθρώπου .(11)

رابعا: ملاحظات على هذه القصة:

علماء المسيحية يستدلون بهذا النص، ويقولون أنَّ لَقَبَ {ابن الله} يدل على ألوهية المسيح.

فأقول: حتى هذا اللقب لا يدل على ألوهية المسيح، لأنه لم يتصف به وحده حسب كتابهم.

  1. آدم ابن الله: { آدم ابن الله}. لوقا 3 38.
  2. سليمان ابن الله: { سليمان .. اخترته لي ابنا وأنا أكون له أَبًا }. أخبار الأيام الأول 17 13.
  3. بنو إسرائيل أبناء الله: { جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب }. أيوب 1 6.
  4. صُنَّاع السَّلام أبناء الله: { طوبى لِصَانِعِي السَّلام لأنهم أبناءَ الله يُدْعَوْنَ }.متى 5 9.
  5. كل المؤمنين أولاد الله: { أولاد الله: أي المؤمنون باسمه }. يوحنا 1 12.

وإذا قلنا أنَّ بُنُوَّةَ المسيح لله تعني ألوهيته، فهناك نصوص تنسف هذا المعنى نسفًا:

  1. ابن الله لا يعلم متى الساعة: { وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحدٌ، ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلَّا الآب }. مرقس 13 32.
  2. ابن الله خاضع للآب: { الابن نفسه أيضًا سيخضع للذي أُخضع له الكل }. كورنثوس الأولى 15 28.
  3. الابن لا يفعل من نفسه شيئا: { لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا }. يوحنا 5 19.

نعود للرجل الأعمى الذي تدور عليه هه القصة ونقول:

  • هذا الأعمى بنفسه شَهِدَ على المسيح أنه نَبِيٌّ، وليس إلها أو ابن الله كما يزعم النصارى.

بدليل قوله: { أرى أنه نبي }.

  • جيران الأعمى سألوه قائلين: { كيف انفتحت عيناك} ؟ فكيف رَدَّ عليهم الرجل ؟

رَدَّ عليهم قائلًا: { إنسان؛ يقال له يسوع صَنَعَ طِينا وَطَلَى عَينيَّ.. فَأَبْصَرْتُ }.

  • شهادة ثالثة من الأعمى على نبوة المسيح وإنسانيته، لأن الأعمى قال: { وَنَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ، فَلِهذَا يَسْمَعُ }.
  • والمسيح نفسه يقرر في نفس الإنجيل أن الله يستجيب له دائمًـا وأبدًا: { وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي }. كما في يوحنا 11 : 42.
    • المعجزة التي فَعَلَها المسيحُ مع هذا الرجل في الحقيقة هي من فعل الله سبحانه وليس من فعل المسيح، أي أنها تَـمَّتْ بإذن الله بدليل أنَّ المسيح قبل أن يفعلها قال لتلاميذه:{ ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني وهذا يعني أن المعجزة في الأصل من الله وليس من المسيح.
    • فنحن الآن أمام خيارين إما أن نصدق الرجل الاعمى الذي رأى المسيح بعينه، وعمل المسيح له هذه المعجزة، وشهد على المسيح أَنه إِنسان نبيٌّ، وإما أنْ نُصدق النصارى الذين لم يروا المسيح أصلا، ويزعمون أن المسيح قدم نفسه للأعمى على أنه ابن الله.
    • اليهود كفروا بنبوة المسيح وليس بِألوهيته كما يزعم النصارى، بدليل قول اليهود عن المسيح: { نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ }.

    كلُّ سِيرة المسيح حَسَبَ أناجيل النَّصارى تصرخ بإنسانيته، وليس أدلّ على ذلك من قول المسيح نفسه لليهود: { وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ }. يوحنا 8 : 40.

    قد يقول بعضهم أن الأعمى قال هذا خَوْفًا من اليهود !والرد على ذلك سهل ميسور بسيط:

    يقول الـمُفَسِّرُ مَتَّى هِنَرِي:

    { لأنَّه تَكَلَّم جيدًا جدًّا، وبشجاعة وجُرأة عظيمتين وهو يدافع عن الرب يسوع }.(12)

    وأخيرًا: إهداء واعتراف بالفضل:

    أهدي هذا العَمَلَ وغيرَه من الأعمال التي تتعلق بتحريف كتاب النصارى إلى الشيخ عرب، ولأخي الحبيب الغالي أبي المنتصر شاهين الملقب بالتاعب، فمنهما تعلمتُ هذا العلم ! جزاهما الله عَنِّي وعن الإسلام خير الجزاء.

    مراجع البحـث:

    (1) شرح إنجيل يوحنا للأب متى المسكين ج1 ص601، ط مطبعة دير القديس أنبا مقار – وادي النطرون.

    (2) لاهوت المسيح للبابا شنودة ص19، ط مطبعة الأنبا رويس – القاهرة.

    (3) الترجمة العربية المشتركة ص159, ط دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط باشتراك الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت.

    (4) الترجمة الرهبانية اليسوعية – العهد الجديد ص320، ط دار المشرق – بيروت.

    (5) الترجمة البولسية – العهد الجديد ص444, ط منشورات المكتبة البولسية.

    (6) الترجمة العربية المبسطة – العهد الجديد، ص1125, ط المركز العالمي لترجمة الكتاب المقدس.

    (7) ترجمة الكتاب الشريف – العهد الجديد، ص121, ط جمعية الكتاب المقدس – لبنان.

    (8) العهد الجديد – يوناني عربي بين السطور لبولس الفغالي وأنطوان عوكر ونعمة الله الخوري ويوسف فخري ص491، ط الجامعة الأنطونية.

    (9) الكتاب المقدس يتحدّى نقّاده والقائلين بتحريفه للقمص عبد المسيح بسيط أبو الخير ص508, طبعة مدارس الأحد.

    (10) The Greek New Testament, Fourth Revised Edition P718.

    (11) .Greek New Testament With Critical Apparatus. Nestle-Aland 27th edition

    (12) التفسير الكامل للكتاب المقدس لـ متى هنري ج1 ص665, ط مطبوعات إيجلز – القاهرة.

    تمت بحمد الله

    كتبه أبو عمر الباحث

    غفر الله له ولوالديه
    مشاهدة الحلقة المرئية 

6 تعليقات

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين
    اشكر جهودك وانا مصدوم جدا وفرح جدا بأني وبكل صراحه اول مره اجد فيها شخص مسلم يتكلم بأسلوب بحث علمي اقامه بطريقه ممتازه لكن لقد غفلت اخي عن بعض الامور:
    ١- بحسب المعتقد المسيحي ان المسيح انسان كامل
    ٢- بحسب الاعتقاد المسيحي ان المسيح اله كامل بالإضافه الى انه انسان كامل وهذا شرط رئيسي للفداء ان يأتي انشان كامل من صلب البشريه وبحسب النبوآت من سبط يهوذا وهذا فعلا كان المسيح الذي انطبقت عليه جميع النبوآت في الديانه اليهوديه ومنها انه مولود من عذراء مخطوبه بحسب سفر اشعياء (قبل ٦٠٠ سنه من المسيح)
    ٣- ابن الانسان كلمه لها معاني عميقه اذ انها جمله مركبه وليست لقب، لان العهد الذي اقامه الله مع ابراهيم تكوين ١٧، يتضمن ٣ شروط ومنها الشرط الثالث بأن يأخذ الانسان اسم من الله ويأخذ الله اسم من الانسان وهذا العهد تم حقاً ، اذ ان الله يدعي المؤمنين به ابناء الله انجيل يوحنا ١: ١٢، انسان واخذ اسم من الله واخذ الله اسم الانسان بيسوع المسيح الذي دعي ابن الانسان
    هكذا كان العهد في ذلك الزمان اقراء التاريخ
    والجزء الاخير من العهد هو الدم تكوين ١٨ اذ ان ابراهيم ذبح للملائكه (بحسب منظور ابراهيم) لكن المسيح كان احدهم (لاتتجاوز عبدك) قالها بالروح لان المسيح كان معهم. اما الدم من طرف الله فتم بيسوع المسيح على الصليب اذ جعل الله الذي لم يعرف خطيه خطيه لأجل تبريرنا ولنقف امام المسيح في اليوم الاخير مبررين من خطايانا اذ انه دفعها كامله على عود الصليب وهذا العمل لم يعمله احد لاجل البشريه اذ ان روح المسيح الغير محدوده في الانسان الكامل هي وحدها قادره ان تطهر جميع البشر اللذين يقبلون هذا الفداء من خطاياهم “وليس بأحد غيره الخلاص” وبهذا الموت و القيامه العجيبه تم العهد بين الله و الانسان لذلك يقسم الكتاب المقدس لعهدين “عهد الله بموسى عهد الختان” وعهد الله بيسوع المسيح بنفسه ”
    الله اظهر نفسه للعالم بقدرته “عظيم هو سر التقوى الله ظهر بالجسد…”
    راجع عب ٨: ٢٥
    عب ١٠: ١٦-١٨

    حجج النصارى قويه جدا ودينهم قوي جدا ولم يقدر احد ان ينقض كلمه واحده فيه
    والاقوى من ذلك الاثبات وهو الروح القدس الذي يمنحه الله للأشخاص الذين يقبلون فداء المسيح ويتعمدون اذ انهم يصبحون مؤيدين من روح الله بمسحات وقدرات سماويه ظاهره
    الدين المسيحي دين روحي بحت ويعبد الله بالحق وبحسب سوره التوبه
    والذين يؤمنون بالله واليوم الاخر فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون
    وايات اخرى تطلب ان نسألهم لان عندهم التفسير الكامل لكل شيء بحسب وجه نظري
    واخيرا اقول واطلب ان نطلب من الله بالحقيقه وبصدق قلوبنا وعقولنا ان يرشدنا لطريق عبادته الصحيح وهو يجب ان يكشف لنا بغير ذلك لا يقدر ان يحاسبنا
    اتمنى لي ولكم الهدى والرشد
    باحث عن الحق

    • أهلا وسهلا بك.
      الذين ينتقدون بأسلوب علمي مهذب كثيرون، ولكن يبدو أنك لا تعرفهم.
      أولا: ليس لي علاقة بالمعتقد المسيحي إذا كان لا يقوم على أساس علمي متين.
      فهم يعتقدون بألوهية المسيح، ولكني لم أجد دليلا واحدا سليما يصلح للاستدلال على هذا الكلام.
      أما اعتقادهم بأن المسيح إنسان كامل، فهذا صحيح وجاءت عليه الأدلة صريحة لا تقبل الشك.
      مثل قول المسيح في يوحنا 8 – 40: [ ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ].
      أنظر إلى وضوح النص الذي لا يقبل الشك ولا الجدل.
      وأما اعتقادهم بأن المسيح إله كامل، فليس لديهم رائحة الدليل على هذا المعتقد.
      فلا يوجد إله حقيقي لا يعلم موعد الساعة. كما في مرقص 13 – 32:
      [ وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب ].
      كما لا يوجد إله حقيقي يخضع لإله آخر مثله، كما في كونثوس الأولى 15 – 28:
      [ ومتى أخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أُخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل ].
      كما لا يوجد يقول عن نفسه أنه لا يستطيع أن يفعل من نفسه شيئا، كما في يوحنا 5 – 30:
      [ أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا.كما أسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني ].
      وكما في يوحنا 5 – 19:
      [ لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا ]
      تقول: [بالإضافه الى انه انسان كامل وهذا شرط رئيسي للفداء ان يأتي انشان كامل من صلب البشريه]
      ممتاز, نتفق أنه لابد من إنسان للفداء عن البشرية، ولكن إنسانية المسيح ليس لها قيمة في الفداء.
      فالأنبا شنودة يقول:
      [ الخطيئة هى عصيان لله وتعد على حقوقه وعدم محبة له .. والله غير محدود ، اذن فالخطية غير محدودة لأنها موجهة ضد الله غير المحدود. ومهما عمل الانسان فان أعماله محدودة، لذلك لا تغفر الخطية الا كفارة غير محدودة.. ولا يوجد غير محدود الا الله. لذلك لم يكن هناك حل لمغفرة الخطية سوى أن يتجسد الله ذاته ويموت. ويكون موته كفارة غير محدودة، توفى عدل الله غير المحدود، في الاقتصاص من الخطية غير المحدودة. الموجهة ضد الله غير المحدود ].
      “الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي ص18.
      وعلى هذا الكلام يكون موت الناسوت وحده غير ذي فائدة. ولابد من موت اللاهوت.
      ثم تقول: [بحسب النبوآت من سبط يهوذا وهذا فعلا كان المسيح الذي انطبقت عليه جميع النبوآت في الديانه اليهوديه ]
      ثم ضربت مثالا على ذلك وقلت: [ ومنها انه مولود من عذراء مخطوبه بحسب سفر اشعياء (قبل 600 سنه من المسيح) ]
      ويبدو لي أنك جديد في هذا المجال!
      فالنبوءات التي يزعم النصارى أنها تخص المسيح يرفضها اليهود الذين هم أعلم بالعهد القديم من النصارى بمراحل.
      وحتى النبوءة التي ضربتَ بها المثال غير صحيحة !
      وسأضع لك النصين مع تعليقي ليظهر لك الفرق بينهما:
      [ ولكن يعطيكم السيد نفسُه آية .ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل ]. اشعياء 7 – 14.
      [ هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا ]. (انجيل متى 1 – 23).
      وحتى تفكر في كيفية تلفيق النص من مؤلف إنجيل متى, لاحظ الفرق الآتي:
      ففي النص الاول يقول أن الناس هم الذين سيدعون اسمه عمانوئيل.
      وفي النص الثاني يقول أن أمه هي التي ستدعو اسمه عمانوئيل، وليس الناس.
      فانظر كيف حَرَّفَ متى أو كاتبُ إنجيله النبوءة حتى تتوافق مع المسيح !! شيء غريب !
      وللأسف الشديد رغم أن مؤلف إنجيل متى يقول يقول أن أمه السيدة مريم هي التي ستدعو اسمه عمانوئيل، إلا أننا لم نجد أنها دعته بهذا الاسم ولا مرة واحدة !!
      ثم أننا نجد أن النص العبري يقول:
      לכן יתן אדני הוא לכם אות הנה העלמה הרה וילדת בן וקראת שׁמו עמנו אל׃ IS 7 : 14
      والكلمة العبرية { העלמה } معناها الصبية وليس العذراء.
      بدليل ورود نفس الكلمة في عدة مواضع في العهد القديم وتمت ترجمتها إلى صبية وليست عذراء مع أنها نفس الكلمة !!
      وقد ترجمها اثنان من أكبر علماء المسيحية أنطوان عوكر وبولس الفغالي بنفس هذه الترجمة التي قلتها لك.
      pensotor

      سأكتفي بهذا القدر مؤقتًا حتى أرى ردك على ما سبق

    • كل عام وانت والعائلة بخير استاذ ابو عمر الباحث واعاده الله عليكم بالخير والصحة الجيدة

  2. […] فقلت: سأجيب عن كل أسئلتك، وأرجو أن تفكري في كلامي جيدًا  أولا: هل الله عاجز عن حفظ الانجيل الاصلي؟ الجواب: لا وألف لا، لكن الله لم يقل إنه سيحفظ الإنجيل الأصلي، بل إن بولس نفسه يؤكد على هذا الكلام، فقال في رسالته إلى أهل رومية أصحاح3 يقول: [ أما أولا فَلِأَنَّهم استُؤْمِنُوا على أقوال الله. فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء. أفلعلَّ عَدَمَ أمانتهم يبطِلُ أمانةَ اللهِ؟! حاشا. بل ليكن الله صادقًا وكل إنسان كاذبا ]. إذا فعدم أمانة حملة أقوال الله وتحريفهم لهذه الأقوال لا يطعن في أمانة الله وقوته. والله أرسل الأنبياء، ومع ذلك قُتِلَ منهم الكثير، فهل اللهُ عاجز عن حفظ حياة أنبيائه ورسله؟! ثانيا: لماذا حُرِّفَ الكتاب المقدس؟! الجواب: التحريف أسبابه كثيرة، وقد ذكرتها دائرةُ المعارف الكتابية، لكني سأذكر أهمَّ أنواعِ هذه التحريفات، وهو التحريف لأجل تدعيم أو وضع عقيدة لاهوتية في العهد الجديد!! • دائرة المعارف الكتابیة، تقول: [وقد حدثت أحيانا بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي كما حدث في إضافة عبارة (والذين يشهدون في السماء هم ثلاثة) 1يو5-7 حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعل هذه العبارة جاءت أصلا في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس، ثم أدخلها أحد النساخ في صلب النص]. دائرة المعارف الكتابیة ج7 ص295 طبعة دار الثقافة – القاهرة. ركزي معي جيدًا، يقول: [ وقد حدثت أحيانا بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي]. ثالثا: مَن الذي حَرَّفَ الكتاب المقدس؟ الجواب: الذين قاموا بتحريف الإنجيل كثيرون: 1. تحريف النساخ. 2. تحريف الهراطقة. 3. تحريف الآباء المسيحيين في القرون الأولى. وإن أردتِ الأمثلة على ذلك فهي جاهزة. رابعا: أين حُرِّفَ الكتاب المقدس؟! الجواب: حدث ذلك التحريف في البلاد والأماكن التي كان يعيش فيها هؤلاء النُسَّاخ والآباء والهراطقة ، ولقد اعترف علماء المسيحية بتحريفهم للكتب المقدسة. خامسا: متى حُرِّفَ الكتاب المقدس؟! الجواب: تم هذا التحريف بحسب الزمن الذي كان يعيش فيه هؤلاء النُسَّاخ والهراطقة والآباء الذين قاموا بالتحريف! كما سبق بيانه في الإجابة عن السؤال الثالث. سادسا: تقولين: [ لا يوجد دليل تاريخي من المؤرخين يقول بحادثة التحريف!]. الجواب: هذا الكلام غير صحيح، لأن الشواهد التاريخية على تحريف الإنجيل كثيرة جدا، فعلى سبيل المثال آخر نص في إنجيل متى يقول: [ فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس]. وهذا النص لم يكن هذا قبل أقدم مخطوطة يونانية تحتوي هذا النص!! • يوسابيوس القيصري في كتابه تاريخ الكنيسة ص100 طبعة مكتبة المحبة – القاهرة، يقول: [ذهب التلاميذ معتمدين على قوة المسيح الذي قال لهم: [ اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم باسمي]. وهذا يدل على أن النص أيام يوسابيوس كان هذا قبل تحريفه !ويوسابيوس القيصري هو أبو التاريخ الكنسي المسيحي! • يقول التفسير الحديث للكتاب المقدس إنجيل متى ص462: [ ولقد قيل إن هذه الكلمات لم تكن أَسَاسًا جزءًا من النص الأصلي لإنجيل متى ، لأن يوسابيوس اعتاد في كتاباته السابقة لمجمع نيقية أن يقتبس متى 28 : 19 في صيغتها المختصرة ]. ويدل على صحة كلام يوسابيوس أن تلاميذ يسوع لم يعملوا بهذه الوصية على الإطلاق !! فلم يقم أحدهم بتعميد المؤمنين الجديد ببسم الآب والابن والروح القدس على الإطلاق، وإنما كانوا بعمدون باسم يسوع فقط! ولهذا يقول الأب سليم بسترس في كتابه الفكر المسيحي والإنسان المعاصر ج3 ص48: [يُرَجِّح مفسرو الكتاب المقدس أن هذه الوصية التي وضعها الإنجيل على لسان يسوع ليست من يسوع نفسه ]. سابعا: تقولين: [ وهل لحادثة كهذه ممكن ان تتم بسرية ؟وكيف يحرفو وكان هناك المآت من النسخ للانجيل بأكتر من لغة واكثر من بلد؟ كيف يجمعون هذه الكمية؟؟؟ ويحرفونها!! ] الجواب: ومن الذي قال إن هذه العملية تمت في العلن؟! لكن مخطوطات العهد الجديد لم تكن منتشرة بين عموم المسيحيين مثل الآن، بل كانت موجودةً فقط مع بعض آباء الكنائس، وهؤلاء الآباء كانوا يعبثون في المخطوطات بحيث تكون متوافقة مع إيمانهم! فتم التحريف بشكل سري! فلما تم اكتشاف هذه المخطوطات ظهرت التحريفات والتناقضات الغريبة بين النصوص!! فلم يتم جمع المخطوطات قديمًا وتحريفها بوساطة شخص واحد، بل قام كل شخص بالتحريف الذي يراه مناسبًا لإيمانه! وإليك دليل واضح على هذا التحريف!  نص إنجيل يوحنا 9 – 35 في قصة الأعمى الذي فتح المسيح عينيه فقال له المسيح: [ أتؤمن بابن الله ] !! هذا النص إذا رجعنا للمخطوطات القديمة سنجده يقول: [ أتؤمن بابن الإنسان ]. النص قبل التحريف يقول: Joh 9:35 ) Ἤκουσεν Ἰησοῦς ὅτι ἐξέβαλον αὐτὸν ἔξω, καὶ εὑρὼν αὐτὸν εἶπεν, Σὺ πιστεύεις εἰς τὸν υἱὸν τοῦ ἀνθρώπου; ( وكلمة [ἀνθρώπου]، وعند الاختصار تكتب هكذا [ἀνου] ، وتعني “الإنسان” موجودة في البرديات القديمة مثل البردية p066 ، والبردية p075 من القرن الثاني، وكذلك المخطوطات القديمة مثل السينائية والفاتيكانية ومخطوطة واشنطن ومخطوطة بيزا. وهذا موقع المخطوطة السينائية مضبوط على النص تماما يؤيد كلامي: http://www.codex-sinaiticus.net/en/manuscript.aspx?book=36&chapter=9&lid=en&side=r&verse=35&zoomSlider=0 وستجد الكلمة ( ανθρωπου ) في النص رقم 35. كما ستجد الترجمة الإنجليزية للنص تقول: Dost thou believe on the Son of man? ثم تحرّفت الكلمة في المخطوطات الحديثة مثل السكندرية في القرن الخامس، وصارت هكذا [θυ]، وتعني الله بالاختصار المعروف. النص كان يقول: [ أتؤمن بابن الإنسان ] ، وكلمة الإنسان باليونانية القديمة [ἀνθρώπου] تحرّفت في القرن الخامس إلى [θυ]، بمعنى الله، لكن بعد اكتشاف المخطوطات المهمة القديمة اكتشف علماء المسيحية أن النص كان يقول: [ أتؤمن بابن الإنسان ] وليس ابن الله. ولذلك ستجد الترجمات العربية تترجم النص إلى: [ أتؤمن بابن الإنسان ]. وهذه صورة من كتاب يوناني عربي بين السطور لاثنين من علماء المسيحية تؤيد كلامي: ولذلك قال علماء المخطوطات إن قراءة “ابن الإنسان” هي القراءة الأصلية: يقول محررو نُسخة العهد الجديد اليونانية: {ἀνθρώπου (A) The original reading of a manuscript }. الترجمة: { (Α) “الإنسان” هي القِرَاءَة الأصلية للمخطوطة }. The Greek New Testament, Fourth Revised Edition P718. إذًا الرجل الأعمى سجد للمسيح على أنه إنسان نبي، وهو سجود التكريم والاحترام، وليس سجود العبادة الخاص بالله وحده لا شريك له. وسجود الاحترام معروف وشائع في العهد القديم والعهد الجديد. وأنا عملت حلقة في هذا الموضوع: https://www.youtube.com/watch?v=DitzRXoypjE وكتبت بحثًا مختصرًا أيضا هنا: https://antishubohat.net/2014/11/28/jn-9-35 […]

اترك ردّاً