أسئلة عن الملائكة والإنسان والشيطان والسبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه أسئلة جاءتني على بريد القناة من أحد إخواننا المسلمين، فقلت ربما يكون من الأفضل وضعها للناس على العام مع الإجابة السريعة المختصرة عليها لعلها تفيد أحدًا.

مع التنويه أن هذه الأجوبة مختصرة جدا على قدر أسئلة السائل:

—————————————————————-

السؤال الأول:

كيف عرفت الملائكة أن الانسان سوف يسفك الدماء ؟

والجواب أن هذا السؤال تم الرد عليه من علمائنا بعدة أجوبة, من أهمها جوابان وهما:

1. أن جواب السؤال موجود في نفس الصفحة: { قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }.

فالله سبحانه وتعالى هو الذي أخبرهم بأن البشر سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء.

2. أن الملائكة لما رأت إفساد الجن الذين كانوا يعيشون في الأرض قبل البشر توقعوا أن يفعل الإنسان الشر كما فعلته الجن.

مثل إبليس الذي قال الله عنه: { إلا إبليسَ كان من الجِنِّ فَفَسَقَ عن أمر ربه }.

—————

السؤال الثاني:

كيف عرف الشيطان أن الانسان سوف يخرج من الجنة ؟؟

والجواب: هو قول الله تعالى: { إني جاعلٌ في الأرض خليفة }، فعلم الشيطان والملائكة أن البشر مخلوقون ليعيشوا في الأرض.

————–

السؤال الثالث:

كيف عرف الشيطان أن الإنسان سوف يكون له نسل ؟

والجواب هو أن الاستخلاف معناه فلان استخلف فلانا، أي أعقبه وتولّى مكانه.

فحينما يقول الله { إني جاعل في الأرض خليفة } فهذا يعني أن هؤلاء البشر سيخلف بعضهم بعضا في هذه الأرض.

—————

السؤال الرابع:

أليس الشيطان خارج الجنة؛ فكيف استطاع أن يوسوس لآدم وهو خارج الجنة ؟

والجواب هو أن الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا عن الطريقة التي وسوس الشيطان بها لآدم وحواء عليهما السلام.

وهذه أمور غيبية لا ينبغي للإنسان أن يخوض فيها بدون نقل صحيح عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ولكننا في نفس الوقت نقول أن هذا لا يمتنع عقلا لأن الناس يذهبون إلى بيت الله الحرام في مكة، ومع ذلك منهم من يفعل المعاصي ويوسوس له الشيطان.

فالوسوسة لا تقتضي دخول الشيطان إلى الجنة، بل وسوسة الشيطان تكون عبر القلب.

ثم تقول أخي الكريم: [ بل و في أية اخرى قاسمهما اكل الشجرة  ].

وهذا غير صحيح يا أخي, لأن الآية تقول أن الشيطان أقسم لهما أنه من الناصحين، وليس أنه تقاسم معهما أكل الشجرة.

وهذه هي الآية: { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } .

وقاسمهما = أي أقسم لهما وحلف بالله لهما.

—————

السؤال الخامس:

لماذا كان المسلمون يسبون النساء في الغزوات ؟

والجواب: هو أن سبي النساء موجود في كل الشرائع السابقة، ولم ينفرد به الإسلام.

وإذا دخل المسلمون في حروب مع أعدائهم، فإنَّ أعداءهم قد يسبون نساءهم، فيكون الأولى بسبي النساء مبادلة النساء المسلمات الأسيرات عند العدو.

فإذا لم يبق عند العدو نساء مسلمات فيمكن مفاداة النساء الكافرات الأسيرات بالمال، فيكون في ذلك قوة لجيش المسلمين.

ومن حق الأمير المسلم أن يعفو عن النساء الكافرات الأسيرات ويَمُنَّ عليهن بالعتق دون مقابل.

ومن حقه أيضا أن يوزع هذه النساء على المسلمين كسبايا لأن نساء العدو عادةً يشاركن رجالهن في حربهم ضد المسلمين.

ولها أحكام كثيرة تتعلق بها موجودة في كتب الفقه.

والأسر ليس مقابل الحرية، بل الأسر مقابل القتل الذي يحدث عادةً في الحروب.

————

السؤال السادس:

ولماذا الاسلام حرم الخمر ولم يحرم استعباد الناس ؟

والجواب: أن الإسلام حرم استعباد الناس وجفف منابع الرق التي كانت كثيرة ومتعددة ومنتشرة.

ولم يجعل الإسلام منبعا للرق إلا السبي في الحروب فقط، ومع ذلك فقد فتح الإسلام كل أبواب العتق.

فمن يفعل الذنب الفلاني عليه ان يعتق رقبة ليغفر الله له، وهكذا ،،،،

أما الخمر فهي محرمة لذاتها، وأما استعباد الناس فهو لا يحرّم ولا يحلل لذاته بل طبقًا لمقتضيات الواقع الذي نعيشه وضع الله سبحانه وتعالى لنا ضوابطه وقواعده.

——————-

السؤال السابع:

أليس من الظلم أن تقتل أهل امرأة وبعد سبيها ثم تجعلها أَمَةً تخدمك في البيت ؟

والجواب: أن أهل هذه المرأة يحاربوننا فمن الطبيعي جدا والمعقول أن أقتلهم في الحرب لأنهم أيضا يريدون قتلي.

وأما هذه المرأة التي مات أهلها فهي أيضا كانت تتمنى قتلي وقتل المسلمين، ولو انتصر قومها وأهلها علينا لقتلوني أنا والمسلمين.

—————–

السؤال الثامن: ولماذا الإسلام لم يحرر كل العبيد ؟

الإسلام هو الدين الوحيد الذي جاء بتحرير العبيد.

فمنع أساب الرق كلها إلا سببا واحدا وهو الحرب المشروعة، وعَدَّدَ المصارف كما تقدم

ولمزيد من الفائدة شاهد هذا المقطع مهم جدا

https://www.youtube.com/watch?v=Vd0j5F50IfM

تعليق واحد

اترك ردّاً