أكذوبة حقيرة منتشرة على المواقع النصرانية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

فهذا رد مختصر على فرية انتشرت على مواقع النصارى يزعمون فيها زورا وكذبا وبهتانا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأتي البهائم وزعموا أنه نكح أنثى الخنزير !!!

حاشا رسولنا الكريم الطاهر المطهر من هذه النجاسات التي حشرها القساوسة في عقول النصارى البسطاء !!

وهذه صورة من أحد الذين ألقوا هذه الافتراءات:

50005

والجواب بحول الله وقوته كالتالي:

أولا: قال أن محل استدلاله من كتاب الكافي, ولم يحدد لنا أي كتاب يقصد !!

فهناك ثلاثة كتب تُسمى كتاب الكافي, منها اثنان عند أهل السنة والجماعة، والثالث كتاب شيعي رافضي.

1- كتاب الكافي في الفقه الحنبلي للإمام الكبير عبد الله بن قدامة المقدسي

2- وكتاب الكافي في الفقه المالكي للإمام الكبير أبي عمر بن عبد البر المالكي

3- وكتاب الكافي للشيعي الهالك محمد بن يعقوب الكليني

الكتاب الأول
1- كتاب الكافي في الفقه الحنبلي للإمام الكبير عبد الله بن قدامة المقدسي:
فأمامك الكتاب الجزء الثالث الصفحة 432 !

واجهة

غلاف 3

ج3 ص432

————————————————-

وأما الكتاب الثاني
كتاب الكافي في الفقه المالكي للإمام الكبير أبي عمر بن عبد البر المالكي
فأمامك الكتاب الصفحة 432

واجهة

ص432

—————————————————–

الكتاب الثالث
3- كتاب الكافي للشيعي الهالك محمد بن يعقوب الكُلَيْنِي
فأمامك الكتاب الجزء الثالث الصفحة 432

واجهة 3

ج3 ص432

——————————————————

فهل ترى وجودًا لأيِّ كلمةٍ من هذه الرواية التي قرأتَها في المواقع النصرانية ؟؟

وطبعا قد يزعم أحدهم أن هذا الكلام موجود بالفعل ولكن طبعات الكتاب تختلف في أرقام الصفحات !

فأقول لهم أعطونا صور هذه الكتب التي تزعمون وجود هذا الكلام فيها كما صورنا لكم  هذه الكتب.

وإلا فأنتم كاذبون دجالون مفترون !!

ثانيا: قال أن محل استدلاله من كتاب كنز العمال الجزء الحادي عشر صفحة 427

واجهة

غلاف 11

ج11 ص427

——————————————————-

هل ترى وجودًا لأيِّ كلمةٍ من هذه الرواية التي قرأتَها في المواقع النصرانية ؟؟

ثالثا: قال أن محل استدلاله من كتاب تفسير العياشي، وهذا كتاب شيعي.

ولكنه أيضا يخلو من هذه الأكاذيب التي يزعمها النصارى !!

وإليكم الكتاب الجزء الثاني صفحة 226

واجهة

ج2 ص226

—————————————————–

وأيضا فهذه الخزعبلات ليست موجودة في هذا الكتاب !!

رابعا: قال أن محل استدلاله من كتاب دفائر الدرجات، صفحة 121

وهذا الكتاب بهذا الاسم لم يؤلَّفْ حتى الآن !!

ولكننا نعد النصراني أننا سنصوره له حينما يتم تأليفه ونزوله في الأسواق !

ولعل النصراني يقصد كتاب بصائر الدرجات، وهذا كتاب شيعي.

ولكنه أيضا يخلو من هذه الأكاذيب التي يزعمها النصارى !!

وإليكم الكتاب صفحة رقم 121

واجهة

ص121

————————————————–

خامسا: قال أن محل استدلاله من كتاب حديث ابن عشاق، الجزء الثالث صفحة 288

وهذا الشخص لم يُخلق حتى الآن !!!!

وبما أنَّ المؤلِّفَ غيرُ موجود أصلا ؛ فالكتاب أيضًا لم يُؤلَّفْ حتى الآن !!

ولكننا نعد النصراني أننا سنصوره له حينما يُولد المؤلِّفُ وينتهي من تأليف الكتاب !!

———————————————

سادسا: قال أن محل استدلاله من كتاب البخاري، طبعة 1896 !!

ولست أدري ما الفرق بين طبعة 1896 أو غيرها من الطبعات في عزو الأحاديث !!

ثم ما هي الرواية محل استدلاله أصلا ؟!!

———————————————

سابعا: قال أن محل استدلاله من كتاب ابن إسحاق الجزء الثاني !!

وابن إسحاق له كتاب اسمه السيرة النبوية.

والجزءالأول أو الثاني وكلُّ الكتاب ليس فيه هذه الافتراءات والأكاذيب !

وبعد هذا الكم الهائل من الأكاذيب يتبين للقارئ مدى انحطاط تفكير القوم، وأنهم يكذبون كيفما يشاؤون عاملين بقول رسولهم بولس: [ فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ ؟ ]. رسالة رومية 3 – 7. ب

تنبيه:

وجدت بعض النصارى يتناقلون هذا الكلام بعد الكلام الذي رددت عليه أعلاه: [ ولا تتعجب اخي المسلم فالاسلام لم يحرم نكاح البهائم!!!!!!!! عن ابن عباس قال : ليس على الذي يأتي البهيمة حد ].

————

والرد على هذا الكذب الصريح من عِدَّةِ أوجه:

أولا: الحديث الصحيح في سنن الترمذي يقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الفاعل:

{ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ وَجَدْتُمُوهُ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ فَاقْتُلُوهُ، وَاقْتُلُوا البَهِيمَةَ }. رقم 1455.

ومعلوم أن التشريع في الإسلام يؤخذ من القرآن الكريم أو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة. فإذا تعارض قول الصحابي مع قول النبي صلى الله عليه وسلم فإن المسلمين قد اتفقوا على العمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لا بقول الصحابي، لقول الله تعالى: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }.

ثانيا: أن ابن عباس نفسه هو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الفاعل في البهيمة يقتل، فكيف سينقل ابن عباس خلاف ذلك ؟!!

وابن عباس نفسه يقول: { توشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول قال رسول الله، وتقولون قال أبو بكر وعمر }. !!!!

ثالثا: صاحب الشبهة يظن أنه إذا لم يكن هناك حد أو عقوبة دنيوية على من يأتي البهيمة فإن هذا الفعل حلال !! وهذا جهل مبين اعتدنا عليه من النصارى !!

ولو استعملنا نفس هذا المنطق فسنفضح دين النصارى فضيحة ما بعدها فضيحة !!

فالنصارى إذا سألناهم عن عقوبة الزنا في المسيحية سيقولون أنه لا توجد عقوبة للزنا في المسيحية، فهذا يعني أن الزنا حلال في المسيحية !!

وبهذا نكون قد هدمنا دين النصارى بنفس قواعدهم ومنطقهم.

أما في الإسلام فإن هناك ذنوبا تعجل عقوبتها في الدنيا، وهناك ذنوب أخرى يعاقب عليها الفاعل في الآخرة. ولكن ليس معنى تأخير العقاب إلى الدار الآخرة أن هذا الفعل مباح أو حلال.

مثل النظر إلى النساء، فهذا حرام, بل عَدَّه النبي صلى الله عليه وسلم نوعا من الزنا، كما في الحديث { العينان تزني وزناهما النظر }، ولكنه لا يوجب الحد على الفاعل في الدنيا، بل تؤخر عقوبته في الآخرة إن لم يتب منها.

ملحوظة:

جزء من هذا الرد وضعته لأحد النصارى على منتدى حراس العقيدة منذ أربع سنوات.

ولكن هذا النصراني كان عاقلا ، فكان هذا جوابه على ردي

image

والحمد لله رب العالمين

كتبه

أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه

4 تعليقات

  1. قال الله تعالى ” لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ” [ الأنعام : 151 ] وعقوبة الفاعل تعزيرية ولا تؤكل الدابة التي فعل بها الفحشاء والله أعلم

  2. اذا ازداد صدق الله بكذبي فكيف أدان بعد كخاطئ ؟؟ قول بولس يبرر الكذب من اجل اعلاء النصرانية

اترك ردّاً