لماذا لم يسترد عليٌّ أرضَ فدك لما تولّى الخلافة ؟!

الحمد لله والصلاة على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

فقد كنت أناقش أحد الشيعة في مسألة أرض فدك، فسألته سؤالا مباشرًا  وقلت له:

معلوم أن ميراث فاطمة سينتقل إلى زوجها وولديها الحسن والحسين عليهم السلام، فإذا كان أبو بكر وعمر وعثمان ظلموهم حقهم ومنعوهم أرضهم ، فلماذا لم يسترد علي بن أبي طالب هذه الأرض حينما تولّى الخلافة ؟!

فقال: [قيل لامير المؤمنين لما لاترد فدكا قال ذهب الظالم والمظلوم الى الله ليحكم بينهم].

فسألته عن مكان الرواية فقال إنها في علل الشرائع للصدوق:

قلت:

الرواية بالفعل في كتاب علل الشرائع للصدوق ولكنها ضعيفة بحسب علم الحديث عند الشيعة !!

قال الصدوق:
[ حدثنا علي بن احمد بن محمد الدقاق قال: حدثني محمد بن أبي عبدالله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن سالم عن ابيه، عن ابى بصير عن ابى عبدالله قال:
[ قلت له: لم لم يأخذ أميرالمؤمنين فدك لما ولى الناس ولأيِّ علة تركها؟ فقال: لأن الظالم والمظلوم كانا قدما على الله عز وجل ، وأثاب الله المظلوم ، وعاقب الظالم ].
وهي رواية ضعيفة بسبب موسى بن عمران النخعي فهو رجل مجهول ، ولم يوثقه أحد !!
قال الميرزا حسين النوري الطبرسي:

[ موسى بن عمران النخعي: مجهول ].
خاتمة مستدرك الوسائل ج5 ص445، ط مؤسسة آل البيت لإحياء التراث – بيروت.

وعليه يظل السؤال قائمًا: لماذا لم يسترد علي بن أبي طالب أرض فدك إذا كانت فعلا من حقه وحق زوجته وأولاده؟!
ثم أقول: هل شرائع الإسلام تسري على أهل البيت عليهم السلام أم لا ؟!
إن قالت الشيعة نعم ؛ قلنا: فلماذا لم يسترد عليُّ بن أبي طالب أرضَ فدك حينما تولى الخلافة ؟ ولماذا أيضًا لم يفعل ذلك الحسنُ بن علي بن أبي طالب حينما تولى الخلافة !
إون قالوا لا فقد ؛ ظهر طعن الرافضة في أهل البيت بأنهم منافقون يَدْعُونَ الناسَ إلى العمل بالشريعة ولا يعملون هم بها !! وحاشاهم !!
وأيضًا نطلب من الشيعة دليلًا قرآنيًا صريحًا على استثناء أهل البيت من العمل بشريعة الإسلام العظيم.
قال الله تعالى: { إنّا أنزلنا إليك الكتابَ بالحق لتحْكُمَ بين الناس بما أراك الله }.
فكيف يترك علي بن أبي طالب كتاب الله ويعمل بما يراه هو ؟!
أليس رد المظالم واجبًا على الحاكم المسلم ؟!

في الحقيقة ، الكلام في هذه النقطة شائك جدًا بالنسبة للرافضة ، ولا يستطيعون الجواب عن هذا السؤال بإجابة صحيح نقلًا وعقلًا

والحمد لله رب العالمين ،،،،

fadak1

.

fadak2

4 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    صرّحت عدّة روايات بعدم إرجاع الإمام علي (عليه السلام) لفدك أيام حكومته ، كما صرّحت بالعلة التي من أجلها لم يسترجع الإمام (عليه السلام) فدكاً .
    من تلك الروايات :1- ما ذكره الشيخ الصدوق في كتاب (علل الشرائع 1 / 154 ، في باب 124): العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين (عليه السلام) فدكا لمّا ولي الناس :
    باسناده إلى أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، قال : قلت له : لم لم يأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) فدك لمّا ولي الناس ، ولأي علة تركها ؟ فقال : لأن الظالم والمظلومة قد كانا قدما على الله عز وجل ، وأثاب الله المظلومة وعاقب الظالم ، فكره أن يسترجع شيئاً قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوبة . 2- وذكر أيضاً في الباب المذكور جواباً آخر ، ورواه باسناده إلى إبراهيم الكرخي قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت له : لأي علة ترك أمير المؤمنين فدكا لمّا ولي الناس ؟ فقال : للاقتداء برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا فتح مكة ، وقد باع عقيل بن أبي طالب داره ، فقيل له : يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) وهل ترك عقيل لنا داراً ، إنا أهل بيت لا نسترجع شيئاً يؤخذ منّا ظلماً ، فلذلك لم يسترجع فدكاً لمّا ولي . 3- وذكر أيضاً في الباب المذكور جواباً ثالثاً ، بإسناده إلى علي بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال : سألته عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم لم يسترجع فدكاً لمّا ولي الناس ؟ فقال : لأنّا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممّن ظلمنا إلا هو ( يعني إلا الله ) ، ونحن أولياء المؤمنين ، إنما نحكم لهم ، ونأخذ حقوقهم ممّن ظلمهم ، ولا نأخذ لأنفسنا .
    ودمتم في رعاية الله

    Lenovo TAB3 7 Essential

    • الرواية الثانية رواية ضعيفة
      [ 2- وذكر أيضاً في الباب المذكور جواباً آخر ، ورواه باسناده إلى إبراهيم الكرخي قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت له : لأي علة ترك أمير المؤمنين فدكا لمّا ولي الناس ؟ فقال : للاقتداء برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا فتح مكة ، وقد باع عقيل بن أبي طالب داره ، فقيل له : يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) وهل ترك عقيل لنا داراً ، إنا أهل بيت لا نسترجع شيئاً يؤخذ منّا ظلماً ، فلذلك لم يسترجع فدكاً لمّا ولي ].
      في سندها أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ، مجهول الحال ، ولم يوثّقه أحد.
      وجده أيضا ابراهيم بن هاشم ابواسحاق القمي مجهول. لم يوثّقه أحد.

    • الرواية الثالثة
      3- وذكر أيضاً في الباب المذكور جواباً ثالثاً ، بإسناده إلى علي بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال : سألته عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم لم يسترجع فدكاً لمّا ولي الناس ؟ فقال : لأنّا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممّن ظلمنا إلا هو ( يعني إلا الله ) ، ونحن أولياء المؤمنين ، إنما نحكم لهم ، ونأخذ حقوقهم ممّن ظلمهم ، ولا نأخذ لأنفسنا .
      وهذا سندها: [ حدثنا احمدبن الحسن القطان قال: حدثنا احمد بن سعيد الهمدانى قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن ابيه عن ابى الحسن ].
      وأحمد بن سعيد الهمدانى لم أجد مَن وثقه.

اترك ردّاً