الرد على شيعي

الحمد هل والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد

فقد كتب أحد الشيعة على حلقة الرد على مقطع: علي أحق بالخلافة من أبي بكر وعمر #عدنان_إبراهيم تعليقًا يقول فيه:

18-09-2019 01-23-37 م.jpg

فاستعنت بالله وكتبت للرد عليه أقول:

أولا: هل الإرادة المذكورة في الآية كونيّة أم شرعيّة؟! وما معنى الطهارة المذكورة في قوله تعالى: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا }؟!
وهل هي خاصة بعلي بن أبي طالب بحسب النص القرآني الكريم أم هناك غيره أيضًا من المطهرين؟!
ثانيا: علي بن أبي طالب وليُّ أبي بكر وعمر وعثمان وأبو بكر وليُّ عمر وعثمان وعليّ، وعمر ولي أبي بكر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا، وجميع الصحابة أولياء بعض، كما قال تعالى: { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض }.
ثالثا: لا يوجد في روايات غزوة الخندق أن الصحابة خافوا يوم الخندق من مبارزة عمرو بن ود العامري، وهذا نص الرواية:
[ وقد كان عمرو بن عبد وُدٍّ قاتل يوم بدر؛ حتى أثبتتْه الجراحة، فلم يشهد أحدًا، فلما كان يوم الخندق خرج مُعْلمًا ليُرَى مكانُه؛ فلمَّا وقف هو وخيله، قال له على: يا عمرو؛ إنك كنتَ تعاهد الله ألَّا يَدْعُوك رجلٌ من قريش إلى خلَّتَين إلا أخذتَ منه إحداهما! قال: أجَل! قال له عليٌّ بن أبي طالب: فإني أدعوك إلى الله عزّ وجلّ وإلى رسوله وإلى الإسلام، قال: لا حاجة لي بذلك؛ قال: فإني أدعوك إلى النِّزال، قال: ولمَ يا بن أخي؛ فوالله ما أحب أن أقتلك! قال عليّ: ولكني والله أحبُّ أن أقتلك. قال: فحمِيَ عَمْرو عند ذلك، فاقتحم عن فَرَسه فَعَقَره -أو ضَرَبَ وجْهَه- ثم أقبل على عليّ، فتنازلا وتجاولا، فقتله عليّ – عليه السلام – وخرجت خيلُه منهزمة؛ ]. تاريخ الطبري ج2 ص574
فالرواية تقول إن عليًا هو الذي دعاه للنزال، وليس في الرواية أن بقية الصحابة خافوا منه.
رابعا: هذه الرواية أصلا ليس لها إسناد واحد صحيح. ويقول محققا تاريخ الطبري:
[ لم يتبين لنا إن كانت هذه القصة (قصة المبارزات هذه) تتمة للرواية السابقة أم أنها تكملة الرواية التي قبلها، وإسناد كليهما ضعيف. وأخرج ابن هشام هذه القصة عن ابن إسحاق معلقًا وذكره ابن سعد في طبقاته ضمن أحداث غزوة الخندق دون ذكر إسناده مبدوءًا بقوله: (قالوا)، (الطبقات الكبرى 2/ 68) ]. ضعيف تاريخ الطبري ج7 ص150
خامسا: حديث: [ أنا مدينه العلم وعلي بابها ] حديث ضعيف، ولا يوجد له إسناد واحد صحيح!! وقد ذكره ابنُ الجوزي في كتابه ” الموضوعات “، أي المكذوبات، وبيَّن أنه موضوع من جميع الطرق!!
وليس معنى ذلك أنَّ عليًا رضي الله عنه ليس عالِمًا !! بل هو من علماء وفقهاء الصحابة باتفاق المسلمين.
ولو كان هذا الحديث صحيحًا لكان ذلك دليلًا على بطلان دين الإسلام العظيم، فالقرآن الكريم منقول بالتواتر عن أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم، ولو كان علم النبوة ليس له إلا باب واحد – وهو علي بن أبي طالب – ؛ لكان هذا دليلًا على بطلان بقية روايات الصحابة للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
إذ لا يجوز أن تدخل المدينة إلا من بابها، وعلى ذلك فكل ما نُقِل من آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن غير علي بن أبي طالب سيكون باطلا لأنه ليس مأخوذًا من هذا الباب. وهذا يقتضي أيضا نسف الأحاديث التي روتها السيدة فاطمة وسيدنا الحسن والحسين عليهم السلام عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم غير مذكورين في هذه الرواية، فلا يجوز أخذ العلم النبوي عنهم كذلك!!
ولو أحسنّا الظن في الشخص الذي وضع هذا الحديث سنقول إنه كان جاهلا، وإلا فهو زنديق أراد هدم أغلب الأحاديث النبوية بضربة واحدة!

والحمد لله رب العالمين ،،،،

اترك ردّاً